الأدب المهجري الحضرمي (4-4)
سنة النشر : 01/09/1999
الصحيفة : عكاظ
وحين نجد أن السيد عقيل بن زين العابدين الجفري كان الحلقة ذات الوهج الأسطع في سلسلة مفكري وأدباء هذه الأسرة وحتى لا يحتج احدهم فنحن نعني آل الجفري في المهجر الأسيوي على وجه التخصيص!!.. نعثر بسهولة على عائلة أخرى خرج منها اعلام وضعوا اثرأ للفكر المهجري الحضرمي.. أنها عائلة ال يحيى ومثل الجفري فلديهم شخصية عالمة جليلة متعددة القدرات والمواهب، بل ومن علماء الاسلام المشهودين في ذلك الزمان أوائل هذا القرن هذا الرجل الجليل صاحب الهمة الوقادة هو السيد محمد بن عقيل كانت سنغافورة محمد هجرة عائلته.. وأسس فيها الجمعيات الإصلاحية ، وفرق الدعوى ومدارس الأدب.. وربما أول جريدة في المهجر الحضرمي عموماً واصدر مجلة باسم الامام وأسس في العام ١٩٠٦ م مدرسة الاقبال واستدعى لها مدرسين من مصر.. وما خسرناه من مؤلفات السيد عقيل الجفري.. نواجهه مع مؤلفات السيد محمد بن عقيل ولذات السبب فبقيت معظم مؤلفاته خبيسة كونها مخطوطات لم تصل لخارج المهجر.
أما من خرج على الطبيعة الحضرمية في الطبيعة الساكنة والشخصية المتوائمة وهو طبع جماعي للجماعات الممتهنة بالتجارة حسب اعتقادي واحد من آل السقاف.. وهو السيد أحمد عبد الله السقاف.. وكان كاتباً قديراً وشاعراً موهوباً وكان حاراً ملتهب الحماس في سبيل استقلال الأمة الاندونيسية وكان شعره يموج لهب حماسياً مع أول حركات التحرر الكبرى في نهاية العقد الأول من القرن.. وضاع هذا الشعر في مخطوطات لم تطبع ولم تنضد في ديوان.. ونجوم حلب في سماء المهجر الحضرمي من آل شهاب وآل الحداد وآل المحضار وهم كثيرون. لم تسعفني المعلومات التي تناولت منها معلوماتي هذه في طبيعة المدرسة الادبية دقيقة الحضرمية في حين تملك معلومات المواصفات مدرسة المهجر الشامي الامريكي.. إلا أن هناك قطعاً كان أدب وفكر عربي حضرمي.. وضاع معظمه لعدم وجود الطباعة العربية ولغرق الأجيال الحضرمية تماماً في المجتمعات الآسيوية ولضعف وسائل الاتصال والتواصل مقارنة بالمهجر الأمريكي.. والحقيقة أن كلا المهجرين اختفيا.. أو كادا!.