هي .. وأنا

سنة النشر : 24/07/1999 الصحيفة : عكاظ

 
.. تبدأ علاقتنا دائما بذلك الإنجذاب الطبيعي، ولا أقول التجاذب ( وهو) كما تعلم الية متبادلة.. الانجذاب احادي... كما حالتي كانجذاب النوارة لمصادر النور الدائم..... علاقتنا ذلك التلاقي الذي تدفقه موجات الشعور في بحر العاطفة المنبسط إتساعا يخالط سحاب الأفق... وتصنيع الموجات مع رمل الساحل جاهدة في العودة... علاقتنا تبنى بمراحل العمليات التي تمر بها عناصر الطبيعة الكبرى.
 
إنه التقاء رشقة الماء مع الممر النهري المنسحب مسافات عبر الوهاد والوديان، وتجري معه جذلى راقصة مع سيره المتموسق عبر المروج.. وتجتاز معه بزهو مختالة تبرق فيها قطرات الشمس متماسكة الذرات متوحدة العناصر.. وتصل مشاق الممرات وصخور الصد وتجتازها بخفة البهاء ذاته ملتحقة بالخضم الكبير.. ثم يبدأ التيار بالجري اللاهت.
 
متصاعد الأصوات وتتلاطم الذرات وتتسارع مرتيات الضفاف وشتات مخيف بضياع الإدراك: فيما يجرى وراء الأفق الذي يبدو غافيا.. تسارع مرهب حتى تلوح المهاوي السحيقة لميهوي التيار شلالات تؤمل جمالات الطبيعة.. وسلطتها وجبروتها.. وروعتها الجليلة..... هذه علاقنى مع ( عكاظ)! في السنور الدائم ، وأنا حولها كالنوارة متى ما ابتعدت غبت في الظلام.. هي ذلك البحر المتصدي عبر الآفاق، وانا كالموجة التي عندما تجسر على رمال الساحل قد لا تعود في التيار النهري السائد أبدأ وأنا كر شقة الماء التي تفلت من الشلال النادر الجليل. علاقة تغير ها ( عكاظ) كلما شاءت.. ولا أغير فيها حتى ولو شئت