هل تصدق الاحلام إنني من الذين يؤمنون برؤيا الاحلام ؟ كنت متعلقا بجدتي منذ صغري وزارتني يوما في حلمي وانا في غمار امتحانات الجامعة.. وطلبت منى بوضوح- لازال اراد الا اسال عنها الا بعد انتهاء الامتحان... علمت بحزن ممض فيما بعد ، انها سلمت الروح يرحمها الله في ذلك اليوم الذي طاقت في حلمي...

 

إئما اعظم الاحلام التي يسردها التاريخ الأدبي العالمي هي حول تلك الاجزاء المفقودة الايطالي الشهير دانتي الالغيري من قصيدته الملحمية الكوميديا (لابي العلاء تخيلية شعرية مشابهة، وقبل، دانتي بأسم رسالة الغفران اعمق صورا)... وبحث ابناد يعقوب و بطرس، جاكوبو وبيسترو بلا جدوى ، عن المخطوطات الضائعة في كل المنزل والاماكن التي ارتادها دانتي الاب.. إلى أن حلم يعقوب يوما بطيف ابيه مجللا بالبياض مغمورا بضياء اثيري.. وسأل يعقوب الطيف العابر حلمة عن المخطوطات المفقودة.. واجابه عن مكان في غرفته.. أخذ يعقوب محاميا صديقا لابيه دانتي الى موقع المكان الذي أشار اليه طيف ابيه ليكون شاهدا.. فتحا نافذة مغلقة ، وجدا وراءها طية من الوثائق التي تعلوها طبقات من الغبار.. عندما ازالا التراب ظهرت بقية قصيدة الكوميديا لدانتي » منذ ذلك اليوم.. او منذ ذلك الحلم اكتملت القصيدة الملحمية.. التي عبر عنها جوته الالماني على لسان فرتر: لن تهنا العقلية الإبداعية الباحثة عن الخيال الأسمى لو ضاعت اجزاء الملحمة اللاتينية الشهيرة.