وضاحُ اليمن .. ذبيح الجمال
سنة النشر : 14/10/1998
الصحيفة : عكاظ
وضاح البدن: حكاية لا بد أن تُروى
في وضاح اليمن. ذلك الشاعر الغزلي العاشق الرفيق أمران ظلم بهما فهو لم بعد حقه في الإرث التاريخي للعصر الأسوي مثلما منح لاصحابه و معاصرية عمر بن أبي ربيعة ، وجميل ومجنون ليلى ، وقيس بن ذريح وعبيد الله الرعات وغيرهم بل إن بعض مؤرخي الادب تمادى ، وأنكر كونه الذي اخترع الشعر التدنيلي وانظر شعره التصويري الرائع للمشاهد في تشبيبه بمعشوقته الحسناء روضة بنت عمرو.. على أن عشقه الجبار الخالد لم يكن لروضة ولكن ولهد الاليم وحبه الكتيم لأم البنين بنت الخليفة الأموي عبد العزيز بن مروان وكان لهذا العشق الاشراقي اثر خطير على السياسة وعلى الأدب.. إن اردت حكاية ولا حكايات الف ليلة فياقرا كيف غزلت الأحداث قصة حبهما... وكيف كان هذا الحب فاصلاً مشهدياً (يا للمفارقة فهو منشى الشعر التمثيلي) تراجيديا للصور السوداوية والانتقادية التي رسمت طقوس هلاكه على مذبح حبه العظيم. ومن قتله الخليفة ، وبإيعاز من حبيبته التي أحبته حبا.. لم يشفها دنه موته. لكي يبقى لها لوحدها. أو يموت دون ان تطاله غيرها. يقول الرواة وهذا غريب انها وزوجها عاشا حتى قضيا بدون ان يتطرفا بالحديث لذلك.. هذا الأمر الأول..
الأمر الثاني انه كان طريد النساء ويهرب منهن بل ويضع الكتاب في مناسبات العرب لاخفاء وجه ، قال تعاصروه إنه اجمل وجه تقع عليه عين بشر.. هها هل تفاخر به النساء.