نورة

سنة النشر : 10/10/1998 الصحيفة : عكاظ

 
نورة.
 
عندما أطوف في قسمات وجهك الملائكية.. فإني أنقل على تسلك السجادات السحرية التي تطير بي في الآفاق الزرقاء الى مفازات السعادة.. ووديان الفرح ومطالع الفجر الأبدي المنثور زهرا أرجوانياً على حافة السماء.....
 
نورة
 
عندما تتألق عيناك الجميلتان.. الواسعتان تمزج مع نظراتهما كل التفاؤل في الازدهار الأرضي.. وأن كوكباً ششرق فيه عيناك لن يهلكه التلوث.. ولن يمرضه الإرهاق. ولن يستنزفيه الطمع والشره المجد والثروات.. عيناك جو فرتا الأمل الرغيد براءة الأرض الأولى.. تعلنان عن الخسيسر الأزلي في الطبع النهائي للإنسان...
 
نورة.
 
كيف يعطي السواد باقة ينثر عطرها حياة وألوانا في القلوب المتعبة.. كيف يصبغ السواد لون الدنيا بالبياض النقي كسعرائس الثلوج على القمم السنية التي لم تمس منذ خلقت نورة شعرك الأسود الغائب في لجة الجمال العميق المسرح بالق النجوم هو الذي يجعل الحياة أمامي مسرحا لخيول بيضاء تتسابق في سفوح مبسوطة من العشب العابق والأزاهر الغضة ، وتتقافز كأنها تراقص الغيوم....
 
نورة.. يا زارعة الجمال والأمل يا التي تحشني للحياة من أجلها.. لتسعدي... ولنسعد جميعاً لانك رمز للبقاء الجميل.