ديكارت
سنة النشر : 16/09/1998
الصحيفة : عكاظ
التصحح ما يظنه البعض عن رينيه ديكارت... ديكارت كان غير روسو.. وغير فولتير.. ومختلفاً تماماً في منصاد الفكري و الروحي عن فلاسفة بافاريا الأشداء مثل «نيتشه» و"كانت" راجت الفكرة السيئة عن دیکارت » مع ثورة النقاش والغضب العارم التي عدت أوساط الفكر والغيورين على الدين والتراث في أواسط العشرينيات من هذا القرن. عندما جاء طه حسين بكتابه المثير للجدل في الادب الجاهلي واعتمد في استنباطاته على نظرية الشك لدى ديكارت.. من يومها والفكر الديكارتي لا يقبله العقل المحافظ لنزعته الشكية وبعدد عن اليقين أو هذا ما اعتقدناه!
ولو وضعت فكر ديكارت في الميزان لرأيته «حكيما». في أكثر من مجال في شواهده الفكرية وأنا أو من أن الحكمة من الإيمان. قد تجد ذكياً يجادل في عمل الوجود.. إنما الحكماء هم أصحاب الملكة الإيمانية العميقة بالقدرة الإلهية.. و لا محل للجدال فيها إلا إن هبوا دفاعاً عن حياضها.
"دیکارت" نشر اعتقاده الروحي في نص مكتوب باللاتينية ( ربما) لاعتقاد أنها أقرب للنسك الدينية).. وانصع ما فيها إيمان ، القطعي بأن الله قاعدة اليقين. ورغم شهرته الشكية التجريبية ، فهو لا يخضع مقاييس الإيمان للعقل.. ويجزم أنها حدس.. وهذا هو معنى أن نؤمن بالله.. ونؤمن بالغيب ديكارت وضع نظرية الشك العقلي للظواهر والعلوم التي يدركها العقل.. لا أحد يملك وديكارت يعلم ذلك منطقياً أن يناقش ما فوق العقل الحقيقة الجانية أن الله تعالى صانع العقل للتبصر بالموجودات ، ومعه الجنان للاسلام والايمان.