سامحني.. ياربي

سنة النشر : 30/08/1998 الصحيفة : عكاظ

 
احتفظ بقصيدة بالانجليزية لا اعرف منشيء هذه القصيدة وتصوري انها شاعرة مرهفة الانطباع وسخية الاحساس.. كلما اعدت قراءة القصيدة وكانني ارتشفت بلذة غامضة تسحبها موجات هادئة الى قاع دماغي لاستاب استراحة من الخدر الجميل.
 
دعني احاول شحن نفسك بما امتلات به نفسي:
 
اليوم.. كنت بالحافة ورأيت صبية تفیض
 
برونق الحياة.. وبشعر مجدول مع الذهب
 
.. لقد حسدتها.. ليتني بروعتها
 
وعندما استقادت لتمضي.. رأيتها تخرج في العمر
 
.. انها برجل واحدة.. وتعتمد عكازة..
 
وبوجه كالشمس. أضاءت لي بسمة..
 
سامحني.. ياربي لدي قدمان فالعالم ملكي!
 
... توقفت لشراء الحلوى وكان الفتى البياع ساحر المعاملة وتجاذبت حديثا معه.. ملاه السرور وعندما هممت رائحة.. قالي لي: لك الشكر انت لطيفة.. ما أجمل الحديث مع من هم مثلك.. اترين؟ انني اعمى سامحني.. ربي لما اتذمر لدي عينان.. فالعالم ملكي وفيما بعد.. وكنت اسير في الطريق لمحت صبيا بعينين بصفاء البحيرات... كان ساهما والاتراب يلعبون توقفت لبرهة.. وسألته: لم لا تلهو؟ ولكنه بقى ساهما ولا كلمة... وأدركت اخيرا إن الصبي البريء لايسمع سامحني ربي.. لما اتذمر لدي اذنان.. فالعالم ملكي بقدمين تاخذانني لما اريد بعينين ارى بهما تورد الغروب باذنين اسمع بهما اصوات الكون سامحني ربي.. سامحني لما اتذمر