من لنا في النمسا؟!
سنة النشر : 20/02/2000
الصحيفة : عكاظ
هي ليست بالضبط. إن لم تسنح فاصنع ما شئت. الحقيقة في السياسة العالمية الآن، هي إن كان العالم مستعدة للإصغاء البا... فقك أن تقول ما تشاء.. متى ما شفت هذا بالضبط- ما يحدث الآن لما يقوله الاسرائيليون.. كل ما يقولونه مسموع ، ومقبول. ويطبل له ، وبيرر ، ويساند. مهما كانت المغالطة. ومهما قمار البهتان.. ومهما فاح الكذب والادعاء. هل سمعت ما قاله ايهود باراك بعد الانتخابات النمساوية ونوز الحزب اليميني المحافظ والمنطرف.. بقيادة هذا النمساوي المتعصب لأرومته ( حقا) جورغ مايدر انه اي ، باراك ، يقول محتجا- من المستحيل قبول حكومة مثل هذه التي تحكم التمسسا حاليا في عائلة الادم المتحضرة. (!!)
نعم الامم المتحضرة. وكان الأمم المتحضرة في تلك التي تهجر أهل الأرض ، وتضرب شعباً أمنا مثل لبنان العاجز تقريباً عسكرية- من السحر ، والأرض. والجو اسرائيل هذه الدولة المصنوعة قهرا على الخريطة الدولية. وتمارس القير كل يوم لكي تبقى وتتسع ، تعكس مثالية عضو العائلة الأممية المتحضرة... اسرائيل هذه العضو العالمي المتحضر كانت ونحت واقتاتت على الكذب المنظم... و على تغذية هذا الكذب... وتهويله عيشت عبقرية الكذب اليهودية شعوب العالم عبر اجيال اسطورة اليهودي المعذب.. منذ محاكم التفتيش المسيحية إلى (وليس انتهاء) المحرقة النازية التي تفنن اليهود يزرعها بالذكر، والضمير العالمي، بكل وسائل الغسل الدماغي الجماعي والمؤثر- حتى نحن العرب صدقنا مذبحة الهولوكوست- نعم لقد عاش العالم عقوداً يذرف الدمع على ستة ملايين يهودي تم شويهم احياء حتى الموت في افران النازي إلى أن جاء مؤرخون اوروبيون محايدون وحتى يهود احياناً) وكشفو العظم كذبة على الأرض وعبر التاريخ.
نحن طبعاً لم تفرح بفوز هذا الاختلاف الذي يحكم النفساء فيسبدو انهم يروجون عقيدة عنصرية واضحة ، وقد يكون ارتا نازياً وفاشية. ولكن تجربتنا مع كل اليمين المتعصب الغربي.. فهي تجربة الكرد والعنصرية والفوقية والعنف. اول ضحايا امثال. شايدر. هم الاقليات العربية واول ما يحاربه العنصريون الأوروبيون- الإسلام!! لكن ان يسحب رئيس وزراء اسرائيل سغيره من قبينا.. يعلمنا أكثر من درس فرق أن تعلم. وان تتعلم. فقليلا ما تتعلم... يعلمنا قوة الكذب والادعاء لدى اليهود فهذه المرة جعلوا العائلة الأوروبية تنتقد أحد أعضائها علنا.. وتكاد أن تطريه من الحضيرة.. ويعلمنا ، مدى اعتزاز اليهود بأنفسهم كرامة أو خوفاً لا فرق ولكنهم سادة في البقاء و الهيئة. وتوجيه العقل الدولي.. وحق اما ان نحزن على اقلباتنا العربية والسلامة في النمسا.. ولا نطلب انسحابهم.. على الأقل لن يتكلموا....