حقيقة الكون الأولى (1-2)
سنة النشر : 01/11/1999
الصحيفة : عكاظ
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)... ما أصدقها وما أعمق معانيها.. ولقد رأيت وقرأت- فضلا عن علماء الدين إن العلماء الكبار والمتفوقين في العلوم التطبيقية يتعاظم إيمانهم وتزداد خشيتهم واحترامهم لما وراء الحقائق الكونية العظمي كلما تعاظم ذكاؤهم. وكلما زاد تو غلهم في الكشف العلمي.. وفي لحظات من الصفاء العبقري تسمع منهم إيحاءات إيمانية تخر كل مشاعرهم خالصة أمام الحقيقة العظمي.. القدرة الإلهية.. كان اينشتاين باتفاق أجيال على أنه أكبر عقول البشر في الإدراكات الرياضية الفيزيائية.. وربما اتفقت معي بأن العقول الميالة إلى الفلسفة الرياضية الفيزيائية الكونية هي أنشط أنواع الأدمغة البشرية.. اينشتاين في تجل إيماني وإدراك للمنظومة الهندسية في الأكوان ومراحل تكون الســـدم النجوم. وفي أبعاد الزمن والمسافات.. قال في شيء فوق الوعي: محال أن يكون هناك من يلعب بالفرد موجها انتقادا ربما مقصود بوعيه- قاصماً إلى نظريات الوجود الصدفي والبدء الأولي العشوائي. هوبكنز عالم الفيزياء الكونية الإنجليزي الأول في العالم ( وهو) بحد ذاته آية من الآيات الربانية.. ليست فيه قطعة لحم قادرة على الحركة!).
توقف كثيراً في نظرياته حول الانفجار العظيم الذي كان بعده النشوء الكوني وحول نظريات استمرارية الاتساع الكوني ونظريات المناقضة في الضمور الكوني. وفي توقف لاهث وراء الظواهر التي لا تدرك قال بأنه لا يجوز منطقاً أن نبعد الحقيقة الالهية.. فهي الأكثر إلحاحا ووجودا عند كل اقتراب كشفي الأحد التخوم الكونية التي لا تنتهي.