الدكتور ويلكس.. وبرنامج علاج السكري.. (1)
سنة النشر : 28/11/1995
الصحيفة : عكاظ
المعلومات التي انقلها اليكم هذا الاسبوع قـ تكون مفيدة لمن أصيبوا بمرض السكري ، أنني الجاهنا بصفة دورية ( مرة في الشهر) الى الكتابة عن المواضيع التي تتعلق بالأمور انني ايضا أؤكد دائما أن ما يكتب هنا وهناك هو فقط لايصال معلومات جديدة للمعرفة بها.. أما في. سالة التطبيق والممارسة درما- استشارة الأطباء ذوي أن النشرة الشهرية التي يصدرها الدكتور روبرت ويلكس الصغير ( Willix Tr) بعنوان الصحة واطالة العمر تتحدث باسهاب عن كيفية معالجة مرض السكري بطريقة مبتكرة يتداخل فيها التامل الروحي والسكون العصبي والعقلي وليس بالاقتصار على المعالجة الفيزيائية البحتة مثل ما هو سائر حاليا.. ولكي نفهم كيف تعمل هذه الطريقة أو هذا البرنامج ان نفهم المرض الذي نتعامل معه... فهناك النوع الاول من مرض السكري ( Type) عادة الناس من فئة الأعمار الأكثر ثلاثين سنة، وهي الحالة التي يفرز البنكرياس قليلا من الانسولين ، أو يتوقف عن ذلك تماما الانسولين هو الهرمون الذي يحتاجه الجسم للتبادل الحيوي لاستخدام وتخزين الجلوكون السكر.. الوقود الاساسي للجسم.... وهذا هو السبب الذي يجعل فيه النوع الأول يحتاجون الى حقن الانسولين يوميا للبقاء على وهن قيد الحياة..
المرض كواحد من الأمراض الخلقية ( Congenital) كل الاطباء أي يلجأون الى الطرق الفيزيائية المعلومة لمعالجة هذا المرض وطبعا لا تكون النتائج کاملة وتتفاوت بصور مختلفة ، ولكن طريقة الدكتور ويلكس فلسفة علاجية تتعامل مع تكوينات الشخص الاساسية بنوع من التكامل الجسدي والعقلي والروحي فهو يوظف كل عناصر ما يسميه بالقوس العلاجي) هذه الفلسفة التي قد تحري على الطب الالوباتي والالوبانيا ، على حد علمي عبارة عن منهج علاجي تعارض نتائجه الآثار التي تنشأ من المرض الاساسي وطب الطاقة والنظام الغذائي والعلاج بالاشعاب وبالايرفيدا ( المعروف لدى حكماء الهنود).. يزعم الدكتور ويلكس انه باتباع برنامجه فقد استطاع مرضى من الفئة الأولى لمرض السكري من السيطرة تماما على مرضهم وبالتالي الاقلال من حاجتهم الى الانسولين والاهم الحد بصورة كبيرة وواضحة من المضاعفات الجانبية الخطيرة.. أما مرض النوع الثاني من السكري ( TYPE diabetes ( 11) فهو يصيب عادة الناس بعد فئة. الأربعين سنة ، وتشير الاحصاءات ان ٢٠ ٪ من المصابين بالنوع الثاني من المرض من الذين تعدوا الخامسة والستين في هذه الحالة فان البنكرياس مازال يفرز الانسولين وفي بعض الاحيان فانه ينتج حتى كمية أكبر من الانسولين وذلك لان مرضى السكري النوع الثاني هم من مقاومي الانسولين والجلوكون ( السكر) اجسامهم لا تتم مبادلته حيويا أو استخدامه عن طريق الخلايا فيبقى في مجرى الدم.
كان المحتمل أن يصاب الشخص وراثيا اذا من احد ابويه مريضا بالسكر من النوع الثاني ولكن ليست الوراثة هي السبب الوحيد.. فالمرء معرض بشكل كبير للأصابة بهذا المرض متى نا كان وزنه يفوق المعدل الطبيعي. فهذا المرض ذو علاقة مباشرة بطريقة الحياة التي نعيشها.. وايضا بنوع النظام الغذائي اليومي... ويعتقد الدكتور ويلكس ان باتباع برنامجه للفئة الثانية من مرضى السكري فان المرضى سيلاحظون اختفاء مظاهر وعلامات المرض ليجعلهم في النهاية متحررين منه بشكل تام.. بل ويؤشر مؤكدا بان جميع مرضاه وبدون استثناء الذين اتبعوا هذا البرنامج بدقة والتزام لم تظهر لديهم الأعراض مرة أخرى أبدا.. ولا حتى أولئك الذين كانوا مهددين بأخطار حادة... وفي المقال القادم سأتطرق بتفصيل اكثر إلى البرنامج ذاته ذاك الذي يتحدث عنه الدكتور روبرت ويلكس الصغير.. ولكي أرفع عن نفسي الادعاء والمساءلة فإن العلم لدى الله اولا ثم لدى