هل الحياة لا تطاق
سنة النشر : 27/10/1998
الصحيفة : عكاظ
... الحياة لا تطاق أمام ساليو.. الخرج من الثانوية ، وبأعلى الدرجات وحلمه النهائي ان يدرس الحلب.. أن يصير طبيبا.. ولكنه حلم كالمحال بل المحال ذاته.. يعينه وعلمه قلنا ان الحياة لا تطاق امام «ساليو» صاحب الافق النظيف.. والعقل البازغ. والأمل الشريف.. ها هو يعود بعد تشرده اليومي هائما بالافكار والاحلام الممزقة في شوارع الفينا الممزقة الاخرى بالغبار والاهمال. عندما يعود الى الدار.. ينصب الجحيم، وهو يسمع لعنات والده التي لا تقف ومجونه المقزز وكفره بكل القيم.. هه! طبعا آخر شيء يعن له مستقبل ولده.. ليس آخر شيء- حقيقة- بل انه لا يطرأ على ذهنه من اصله بقية العائلة؟ ماذا عنهم؟ ألم تقل أن الحياة لا تطاق ما الذي جذبه الى المسجد ؟! لم يعلم.. وربما لم يجرب حتى أن يعلم! ساعد « ساليو وجدانه الواعي على ادراك يقيني وعلمي لتعاليم الاسلام. بعد فترة أسلم على يده كثير من زملائه...
هل قلنا أن الحياة لا تُطاق أمام "ساليو"؟! لا أظن والا كيف تفسر هذا الانشراح الذي يملا كيانه.. وربما قلت ان داره قطعة من الجحيم كلا! لا اظن الاب في زاوية مع مصحف يحاول قراءته.. وامه تتعلم الصلاة ومعها اختاه قل: "قطعة من الفردوس".. اقيمو الصلاة.. ساووا الصفوف.. «ساليو» يتقدم المصلين اماما! وادع يسا « ساليو »- ونحن معك ـ كي تصير طبيبًا....