روجينه والداعية
سنة النشر : 25/10/1998
الصحيفة : عكاظ
روجينه.. امرأة متدرجة ( في افضل الاحوال) تمر يوميا على الداعية جالسا مع عدد من تلاميذ ضربهم البؤس والبرد.. وبالكاد تنظر شزرا وبفوقية عليهم في ذلك المبنى المتداعي. وتمضي روجينه في حالها..
روجينه بحكم سيرها اليومي تلاحظ شيئا لا يوصف في وجوه التلاميذ ما الذي جرى ؟ لم تحاول الفهم ؟ ولماذا اساسا ؟ هذا لا يهمها!! في الأيام المتعاقبة زاد الالحاح الحاحا وضرب الفضول. لقد لمعت الحياة في عيون الأطفال.. وبرقت أنوار في بشرتهم.. وملأت طاقة واضحة لرهاباتهم الهزيلة.. في تلك البقعة المتداعية الصغيرة رأت روجينه جذلا. وافراحا وضجة سعيدة.. ولا ترى مآدب.. ولا هدايا. توقفت روجين » يوما شامخة امام الداعية الساجي مع تلاميذه.. ودعت الرجل حتى أجابها.. قالت له: ما تعملون تهلل وجه الداعية وشرح لروجينه مبادىء الإسلام الاولى.. وانفتحت ابواب متوهجة بالبهاء الفراديس روحانية.
الذي حدث فيما بعد روجينه تركت منزلها للداعية وتلاميذه.......
ما الذي فعلته يا روجينه ؟؟