كنت سأبدأ في حلقات سميتها (الألبانيات) ابتداء من اليوم.. وارجات ذلك لأمر حصل معي.. لي تاريخ طويل ومشرف مع غرف العمليات وصرت اعرف اجراءاتها مثل القائمين عليها.. و كنت لسبب صحي أعلم أن عملية خبري في النهاية لابد أن تجسري لانهاء هذا السبب.. والمنطقة المعرضة للجراحة لم يبق فيها ساحة اصبع إلا وجرى فيها المقص وشق فيها المبضع.. وتكلموا عن حلول كثيرة منها ادخال الأنسجة الصناعية ، ولها مضاعفاتها.. وغيرها الجميع- علميا- لم يضع في الحسبان انسجتي الحلبيعية لانها اضعف من ان تتدخل الربط والشد..

 

قررت موعد العملية وذهبت قبل ذلك الى بقعة الكون الطاهرة حرم الله في مكة المباركة... وتضرعت كثيرا... سافرت ولم يعلم أحد موعد العملية.. وكنت اخترته يوم جمعة... تعجب الأطباء اثناء العملية وقالوا لي كانت عملية لا تصدق تجاوبت انسجتك بسهولة... وكأنها لم تمس وتخلصنا من مضاعفات الحلول- البديلة وتجاوبت انسجتك الحيوية بمثالية.. كنت محفوفا بقوى سماوية!

 

كلمتني والدتي.. بدون أن تعلم وقت العملية كانت تبكي بالدعاء في مكة؟