المنبع الصافي

سنة النشر : 04/10/1998 الصحيفة : عكاظ

 
الأديان في حياة الشعوب هي نبراس الفضيلة الانسانية بعناصرها الصافية.. وكانت تدعو دوماً للاخاء والحسب والتكاتف وإعمار الأرض والخروج من صفود الدنيا وعبودية البشر والارتفاع الوجداني والعقلي الى عبادة الإله الواحد الأحد.. هذه العبودية الخالصة هي الانعتاق التحرري النهائي.. طبيعة الرسالات الحقة احكام التعاليم الربانية التي هي الخير في مطلعه.. خصوصاً عندها يعم طفوح الشر وسوء الأخلاق والتيه التعبدي بين الاوثان وظواهر الطبيعة.. هدف الرسل والانبياء واحد لا يحيد لإنه من عند رب واحد مجيد.. ولكن أي دين بقي صافياً، مازال ينحدر من منابعه الاولى.. الثابت قطعاً: الاسلام اکبر دیانتين سماويتين في العالم الاسلام والمسيحية، يحملان مبادىء ومفاهيم مشتركة.. ويختلفان في أساسيات أخرى.. والإسلام يحترم الأديان السماوية كأهل الكتاب ويقبلهم في مجتمعه... واظن أن المسيحية على كشفها المناهض الآن شد الاسلام اقرب من اليهودية التجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري... الآية... والنتيجة الآن موقف ايجابي للمسلم لأننا نقدر جميع انبياء الله.
 
إذا كنا نتخذ موقفاً لا نلتقي فيه مع المسيحية لا لكونها مسيحية ولانها يسوعية بل لاجل التحريف الذي نجزم بوجوده. ولموقف المسيحية الحاضر المتجني على الاسلام والمسلمين. ولم يبغض المسيحيين احد كاليهود ابدًا.