ابن خلدون .. خائنًا ..

سنة النشر : 10/12/1998 الصحيفة : عكاظ

 
أدرك تيمور أن أهل دمشق أن يتنازلوا عن القتال.. ولما أخذ يفكر.. رأى أن أحدا لابد أن يخون وبدله على طريق بدخل فيه المدينة المحاصرة.. ويريد أن يعلم طرقها واحياء ما وجاداتها. لذا الح بإرسال الرسل.. ووعدهم تكرارا بالامان.. وأنه لا يريد بها شرا... وانه يحبها ويجلها لانها مدينة الانبياء والصالحين وهنا.. خرج له المؤرخ المغربي العربي الكبير ابن خلدون ومعه قاضي دمشق « تقي الدين والاخير كان فيه الكثير من الطيبة.. وحسب رواية مؤرخنا الكبير صلاح الدين المنجد ، فإن ابن خلدون كان ماكرا ينقصه الوفاء.. وتحرقه غريزة البقاء والنجاة بالنفس.. وقتها كان ابن خلدون ضيفا عزيزا ومكرما لدى أهل دمشق.. اجتمع ابن خلدون مع تيمور وابن خلدون عقل كبير ونشط وعرف نوايا تيمور الخبيثة وما يطويه لدمشق من شرور.. يقال انا وضع لتيمور مخطوطة كاملة عن مواقع بلاد الشام ومصر.. لتكون له دليلا للبلاد ثم ان ابن خلدون بعد فعلته عاد الى المدينة ليتسلق على اسوارها ليلا دار با الى مصر دون ان يحذر الناس في دمشق عن نوايا تيمورلنك المنجد قال: "لقد خان ابن خلدون دمشق لينجو هو".
 
خدع تيمورلنك القاضي الطيب.. وصدق القاضي بأن تيسو لايريد لدمشق الا الخير.. عاد المسكين بأعظم الانطباعات خطأ في تاريخنا واقنع الناس بنوايا تيمور الحسنة لما فتح الباب للجراد الوحشي التشري.. لطخ وجه الامة بالخزي والعذاب.. مرغت الابصار جهارا امام المساجد.. نكس الرجال حتى ماتوا.. خراد خراب دمار.. صارت دمشق دما واطلالا!