ستخزون بإنجازاتكم أعين القاذفين
سنة النشر : 04/02/2016
الصحيفة : اليوم
كتبت مقالا بهذه الجريدة وقد وجهت خطاب ترجٍ وأمل لشبابنا السعودي بصفة أنهم صُنَّاع المستقبل، وأحمد الله أن تجاوبهم معه كما توقعت، لأني لا أنصح ولا أعظ الشباب فهم أحسن مني وأرجح عقلاً، وظني الكبير أنهم يستشعرون المحبة لهم.
المهم من ذلك ظهر في مجلة الإيكونومست عدد التاسع من يناير الجاري، مقال عن الخطط السعودية الجديدة، لا يهمني أن المقال ظهر متحاملا، فهذا تعودناه من الإيكونومست وغيرها، لكن لفت نظري في المقال هذه الجملة التي أترجمها من المقال :
"كان من شأن السعوديين - ويقصدون الشباب - تجنب العمل الحقيقي، وطموحهم النوم على طاولات الوظائف الحكومية"،
لا.. لم تحرك هذه الجملة شعرة في رأسي، ولن أدعو أبدا للرد عليهم مبررين أو منكرين فهذا لا ينفع لمن حكم عليك بنفسه، ثم أكد الحكم بنفسه أيضا، وإنما كل ما أرجوه وأتوقعه منكم أنتم الشباب أن تردوا على كل قاذفٍ مستهزئ، وأقصد بالرد عمليا عن طريق نهضة شبابية عقلية عملية علمية تطويرية وابتكارية وجادة ومجتهدة تشدها حبال عزيمة لا تعرف الانفلات ولا التراجع إلا بتحقيق العلو والنصر صناعيا واجتماعيا وعلميا عالميا من أجل نصر الأمة كلها، ثم إن هذا النصر سيعود لكل شابة وشاب منكم، عندها الإيكونومست وغيرها هي التي ستلاحقكم لتكتب عن إنجازاتكم.
ولأنكم ستكونون - بإذن الله - مشغولين بتلك الإنجازات الكبرى حينها، فلا أدري إن كان سيكون لديكم وقت متاح لمقابلتهم.