الكون .. أخضر!
سنة النشر : 21/01/2002
الصحيفة : اليوم
لقد توصل بعض العلماء الفلكيين في جامعة امريكية الى نتيجة غريبة قد لا تضيف فتحا جديدا في علم دراسات الكون ولكننا في بداية شيء وقد يقود هذا الاكتشاف الذي استخدمت فيه تحليلات ضوئية كونية مدهشة الى بوابة أو نفق نفهم فيه هذا الكون... العظيم فقد توصل العلماء الى انه لو أمكن جمع كل الكون في شكل مكتمل وبجمع مائتي مليون مجرة ، ولو فرضنا أن هناك عينا بالحجم التي ترى كل هذا الكون لكان اللون الطاغي على كل الكون هو اللون التركوازي المائل للخضرة القائمة... وهو تحليل الطيوف من الوان هائلة التعقيد أخرجتها وجمعتها وخلطتها العقول الالكترونية الجبارة.. وناتج خليط الألوان في الفضاء الكوني هو غير آلية علم تمازج الالوان الذي نعرفه على الأرض.
هذا ما قاله ونشره علماء الفلك الجامعيون في الجامعة الامريكية... وحتى نخرج من الدائرة العلمية الجادة فانني كنت اتمنى لو ترفق هؤلاء العلماء إلى زمن مناسب تهدأ فيه هذه الحملة التي تشنها بعض الجهات في أمريكا... خصوصا تلك التي تتعامل مع مصادر المعلومات، ولحسن الحظ -ولسونه ايضا- فأن الدولة الامريكية تعتمد اعتمادا كليا على هذا الشيء أي مصادر المعلومات على أن الأمر لم يقف عند هذا الحد فان هذا الشيء الذي هو مصادر المعلومات، لجا في الآونة الأخيرة لتفسير الظروف وتحليل المعلومات وهو نشاط اشتدت حرارته مع تصعيد الشأن الافغاني أو قل الموجة الارهابية التي صارت عنوانا للاتجاهات السياسية الغربية ويطيب لي هنا أن أودع البريء ميكافيلي، ابو الذرائع وعليه فإن خروج العلماء الفلكيين بالظاهرة اللونية الخضراء التي تغلف الكون قد تكون حقلا جديدا لنشاط مصادر المعلومات التي قد تخرج عقولها الوقادة بربط قابل للاثبات عن خطة لهيمنة كونية اسلامية من منطلق ارتباط اللون الاخضر بالشعار الاسلامي.
وهذا قد يقود جنرالات الارهاب اقصد مكافحة الارهاب الى حملة لتنظيف الكواكب الفضائية والاجرام الكونية من الارهاب. وهذا يفسر ما سمعناه مؤخرا عن توجس وحذر مخلوقات مریخستان لقد وضعت يدا مرتجفة على قلبي عند انفجار نجم في سحيق الفضاء فقد خفت ان تخرج مصادر المعلومات ، بدليل عن رؤية شخص بملامح عربية كان بجانب النجم مباشرة بعد الانفجار!