الأخوة الأعداء
سنة النشر : 09/07/2002
الصحيفة : اليوم
النزاع بين الباكستان والهند هو نزاع غارق في التشبك والتعقيد وهو نزاع. كما أرى من خلال منظور تاريخي واضح وقريب لن ينتهي.. أو أنه لن ينتهي في أوقات منظورة.. وهو نزاع إثني ديني عنصري ، سياسي ، مصلحي ، وديموغرافي.. دعونا ننظر من المنبع.
پاکستان تنظر الى نفسها كممثل للمسلمين في كامل القارة الهندية وما كانت دعوة محمد علي جناح لانفصال الباكستان من الأمة الهندية إلا بدواعي الأكثرية المسلمة في الحدود الشمالية شرقا أيام باكستان الشرقية وغربا لذا وقف عنيدا أمام حزب المؤتمر بقائده الخطير والتاريخي جواهر لال نهروه ولم ترف له عين الرجاءات ابو الهند الروحي المهاتما غاندي هذا ما أسست عليه الباكستان.. وما ستبقى عليه!! الهند تقدم نفسها كدولة علمانية وتوصف بانها أكبر الديموقراطيات على الأرض.. على ان هذا واقع لم يستكمل ولن يستكمل فالاكثرية الهندوكية صارت تتلون بالتعصب الحار ضد المسلمين.. ونعرف كيف ان الدماء التي اندفقت من الطرفين ستبقى جرحا هائلا نازفا في الوحدة الهندية.. وفي النظرية الديموقراطية كلها. والنزاع على كشمير لن يهدأ.
علينا ان نعلم أن كشمير لها أهمية حيوية لكلا البلدين لن يتنازل عنها أي منهما.. فهي تحوي منابع الأنهار التي تسقي أراضي شاسعة في البلدين. تحت الظروف التي يقود بها الهند فاجبايي العنيد الذي يلعب لعبة عض الأصابع مع مشرف العسكري الفخور. كل ما نرجوه ان تبقى الصواريخ ذات الرؤوس النووية في المخيلة المستحيلة للطرفين.