الرياضة ما سرها؟
سنة النشر : 05/05/2002
الصحيفة : اليوم
ها هو لوبين العنصري الفاشستي الفرنسي يأخذ حصة كبيرة من الشعبية في فرنسا ، وهذا يعني ان فرنسا أو قسما مهما منها اختارت طريق الظلام.. اذن هذه فرنسا التي نشرت حضارة الحرية في العالم فرنسا العقد الاجتماعي ، لروسو أشهر فلاسفة السياسة واحبهم.. لقد قدمت ايطاليا فيلسوفا سياسيا شريرا هو ميكافيلي » صاحب الأميره وقدمت فرنسا مفكرا على النقيض.. فرنسا بعاصمتها باريس عاصمة النور تسحب اليوم العتمة العنصرية أشباحها في ميادينها وجاداتها... على أن هذا ليس الذي يشغلني الذي يشغلني شيء آخر. ولا أظن انني اهتديت الى جواب يطفئ فضول هذا السؤال في هذا العقل عقلي يكره كثير من الفرنسيين كل ما هو عربي وكل ما هو اسلام بل ان فلسفة حزب لوبين هي قائمة بصراحة وقحة على كره كل ما يأتي تحت مارسيليا... أي كل من يأتي من الجنوب من افريقيا. وهو يكره. على أي حال أي عرق من أي عنصر غير فرنسي... هذه الفلسفة اثبتت فترة التحضير للانتخابات الرئاسية ان ملايين من الفرنسيين يصدقونها ويطبقونها...
ولكن ما هو السر الكامن في الرياضة ؟ لماذا الرياضة تغيب عنها العنصرية ؟ انظر الى اللاعب الجزائري الأصل « زيدان » تعتبره كامل الامة الفرنسية بطلا قوميا تتمسح عنده آهات كل فرنسي وفرنسية.. بينما يعيش الجزائريون في أفقر احياء المدن الفرنسية ويزدرون ويهانون ، ويقتلون علنا انني اذن استنشد كابتن فرنسا الذهبي ميشيل بلاتيني ان يدخل انتخابات رئاسة بلاده لعله يأتي بهذه الروح التي تسود في الملاعب ، ويأخذها معه الى قصر الاليزية ثم يعمل على ان تسري هذه الروح في كل عرق في فرنسا.
ارجوكم لا يقول لي أحد ان بلاتيني تلطخ بالسياسة خارج الملاعب!