إلى رافاييلو.. أخونا في الإنسانية

سنة النشر : 04/05/2002 الصحيفة : اليوم

 
في تأبين المراسل الايطالي رافييلو الذي اعدمته رصاصة عسكرية يهودية أين أنت الآن با رافاييلو؟ من كان يتصور ما كان سيحدث لك.. كان لك أن تستمر حياتك عادية في البلاد الجميلة الايطالية ربما كنت الآن على سفوح الألب في الشمال الايطالي. تقطر على الجبن المنتخب او في نابولي تأكل البيتزا المغموسة بالجبن والزيتون والسمك ، أو أمام المتحف الروماني تقضم ساندويشا وتتأمل تاريخ حضارتك الرومانية العريقة أو ببساطة تقضي أوقانا بسيطة وعفوية مع أسرتك.
 
ولكنك من هؤلاء الذين يدفعون الثمن الغالي من اجل خاطر معشوقة أبدية لا تختار الا المميزين من البشر. رافاييلو يذكرني اسمك بأجداد لك عظام دفعوا الثمن السخي من اجل ذات المعشوقة ورسموا التاريخ لايطاليا من غاريب الدي.
 
رافائيلو سميك العظيم ، جاليليو عبقري كل الازمان ليناردو دافنشي درة المواهب المتعددة.. إيطاليا عبق التاريخ، ومهد أوروبا الناهضة.. وقد حان موعدك مع عشيقة | الدهر تلك التي خطا الى أحضانها زبدة أعضاء المجمع البشري.. موعدك مع الحقيقة هو الذي قادك الى رام الله يا رافاييل نعم الحقيقة هي المعشوقة التي تمارس اقوى طقوس التضحيات.. لقد أفجعك ما يقوم به سفاحو الارض.
 
لقد رأيت بعينيك كيف يمكن ان يخرج البشر عن كونهم بشرا ليحرقوا البشر.. ولربما تأكدت أنهم فصيل آخر غير البشر... لم أتفوه بالقردة والخنازير فقد يقوم علي اعضاء الرفق بالحيوان ببساطة من رأيتهم ينتهكون كل شيء في رام الله هم أحط من القردة والخنازير.. هذه الحيوانات لا تحرق شيئا!
 
يا لشجاعتك بارافاييل أم هي الجاذبية العاصفة المعشوقتك الحقيقة ولكن كان هم اليهود كل همهم. ان يحجبوا الحقيقة.. أتعلم شيئا با رافاييل.. سر وجود اليهود انهم برعوا دائما في اخفاء الحقيقة.. اليهود والحقيقة لا يكونان في مكان واحد.. لقد أكدوا ذلك في الرصاصة التي اردتك قتيلا.. ولكنك صفعتهم امام كل العالم بالحقيقة... انهم خشاش الأرض.. لن يتركوا نبتة صالحة تحيا ولقد كنت يارافاييل نبتة صالحة... اخیرا با رافاييل احتضنتك الحقيقة أبديا