أول الأسبوع
سنة النشر : 14/04/2002
الصحيفة : اليوم
كتب السيد ناصر الحميدي في عدد الخميس الفائت من هذه الجريدة نقدا المقالة لي ، على أن هذا لا يهم ، فله في ذلك كل الحق ، مادام رأيي منشورا أمام الكل أو أن نقده يهمني ولكن لا يقلقني ، فلكل منا ما يراه مادام أنه كان مقتنعا في ما كتبه على أن هذا القاريء الفاضل أبهج قلبي أسعده الله في هذه الأيام الحالكة بان دعاني صديقا ثم استدرك بين قوسين ( صديق القراء).. والله لو كنت فقط حققت ذلك في كتاباتي ، لكنت من أكثر الراضين عن أنفسهم ، فتح الله عليك ياناصر ، وأفرحك بقوته تعالى وأفرحنا بقرب الفرج لهذه الأمة.- ( لا يغير المجتمعات ولا ظروف بيئاتها سوى هؤلاء الشباب بين العشرين والخامسة والعشرين لفتني ذلك جدا في قراءتي لمذكرات اعظم رئيس وزراء لبريطانيا (تشرشل) لقد استانفت الطبقة المحافظة المسنة من تالق نجم النائب الشاب كان نائبا في أم برلمانات العالم وهو في الثالثة والعشرين) مع شباب أول القرن الماضي تحولت بريطانيا كاعظم قوة على الأرض.
الشباب في هذا العمر هم الدماء المتدفقة في أوردة الأمة وهم الخميرة الطازجة لتنفح الأمة الدفعات القوية في الطريق نحو الإكتمال وهم الضمير الصافي الذي بعد لم تعتقه الخبرة بالدهاء والتماس الحيل هم نبض الطاقة وصفاء الذكاء.. الشباب في الأمم التي أخذت مساحة من التفوق بين الأمم هم كانوا مفاصل الطريق، مفاصل الإلتفاف لا لكي تحيد الأمة عن سكتها ، ولكن ان تنطلق في منعطف أفضل على السكة الثابتة. ويبقى شيء واحد. هذا النوع من الشباب لا ينتظرون الفرص أن تهبط عليهم من السماء ماذا يريدون من المسلمين ؟ ماذا يريدون من العرب ؟ أكاد أقول ليس لنا صديق واحد خارج امتنا.. وليس للعرب من متعاطف حقيقي بين الأمم وليس بين الشعوب يريد لهم مكانة أو سيادة هذا إن لم يتمنوا الإبادة اليهود ومن والاهم يأكلون لحمنا حيا ويتلذذون باقي العالم يتفرجون وهم يتلمظون!