كانت السماء بالفعل حزينة غائمة في ( كراوفورد) وهي المدينة التكساسية التي شهدت مولد الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الابن لقد كانت السماء مليئة بالحزن حيث تلفعت بالغيوم الداكنة الكثيفة ولم تجد أشعة الشمس سبيلا للنفاذ من الستار الغيمي الغليظ في هذا اليوم كان بوش يجتمع مع نصيره وصديقه والمروج الكبير لسياسته في العالم السيد ( بلير) حتى كدنا ننسى انه وليس وزراء بريطانيا.. وكاد ينسى البريطانيون انفسهم قلنا إن السماء كانت محصنة بدروع من الغيوم فلم تفلح أن تتسلل قطرة من إشعاعات الشمس.. على أن شلالا من الضوء كان ينتقل الى السماء من الأرض من حديقة ( كراوفورد) امام مقر بوش.. كان هذا الضوء وهاجا من مجموعة من المسلمين وقفوا أمام المقر تأييدا للإخوة الذين تمضغ لحومهم المدرعات اليهودية الصهيونية. وأمام كل العالم وتحت رعاية الله أقاموا صلاتهم وتماوجت بالمشهد العلوي وتصاعدت في الأثير السماوي.. الله أكبر.. الله أكبر.

 

لم أعتقد يوما في كل حياتي أن أخشع وتدمع عيناي بسماع هذا الدعاء ( الله أكبر) الذي يذوب كل قلب مسلم شوقا وخشوعا مثل الذي نسمعه في الديار المقدسة.. ولكن ان ياتي من هذه البلدة التكساسية كراوفورد فاي مخيلة تمكنني من تصور أن تصعد منها هذه الكلمات العظيمة فيهتز الفؤاد وتترقرق الدمعات ليس لأي من أعداء الدين سلطة على قلب خاشع.. مهما قهرونا.. القلب الخاشع يعرف أن الله وحده هو القهار.