يصحو الضمير

سنة النشر : 07/04/2002 الصحيفة : اليوم

 
كان مقالا غريبا علي هذا الذي قرأته في مجلة نيوزويك الأمريكية في عددها الدولي بتاريخ الأول من ابريل الجاري بعنوان شيع عداء السامية الجديد الغريب وكان كاتب المقال في قلبه شيء مكتوم ضد اليهود واخرجه من صدره بصورة دفاع المتواري.
 
 ففي كل يوم وفي كل مكان يقتص الناس من اليهود. ولا نعرف امة على وجه الارض لا تكره اليهود إلا بعد هذا التحول في وسط القرن العشرين بعد أن خنقت الاصوات ولم يعد يطفو الا الصوت اليهودي. بين المقال مدى انتشار كراهية اليهود في العالم واشار إلى أن موجات العداء لليهود تلاحظ في اوروبا وان الصحف الباكستانية قد كتبت عن اختفاء اليهود العاملين في برجي التجارة بنيويورك وهي اشارة غير خفية لليد اليهودية.. أورد الكاتب ما قاله الاسقف بيلي غراهام للرئيس الأمريكي نيكسون أن اليهود يظنون أني صديقهم لما اقوم به من اجل اسرائيل على أن الحقيقة انني اعرف ما يضمرونه لهذا البلد في امريكا ، رد عليه نيكسون اذن عليك إلا يعلموا بذلك ابداء وكنت قد قرأت في أكبر الصحف المهمة في العالم الغربي منها الهيرالد تريبيون والنيويورك تايمز المعروفة يتعصبها السافر للدولة العبرية، وفي الواشنطون بوست وفي التايمز والجارديان عن تصاعد الحركة المناوثة المسامية في كل دول القارة الاوروبية وحوادث تعد على يهود في المانيا وفي فرنسا ودول أخرى وان كانت بعض الاتهامات تشير إلى المسلمين المنتشرين في القارة الا ان هذا لا يعطي تفسيرا مقنعا لان المسلمين منذ عقود في الدول الاوروبية ولم تعرف ان رأيهم في اسرائيل قد تغير يوما ثم هذه المجموعات الغربية الحرة دعاة الانصاف الانساني الذين توافدوا على فلسطين للوقوف عن قرب مع الفلسطينيين تسجيلا حيا من عين الواقع لمعاناتهم وعذاباتهم التي تحرك حتى النفوس المقلوعة من الرخام وحتى في الموقف الرسمي فان وزير الخارجية البريطانية قد صرح تصريحا جربنا من دولة لها الدالة الأولى على نشوء الكيان اليهودي وقال ان الغزو الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية لا يعتبر بأي حال من ضمن الحرب المعلنة على الارهاب الهيرالد إبريل ۲۰۰۲ وكان ضمير العالم بدأ بخلع السبات الذي طال!