الجنرال وفقير.. كان اقوى رجل في المملكة | المغربية حارب الى جانب الفرنسيين في معارك الهند الصينية ، ثم اتخذ خطا وطنيا وناصر الملك محمد الخامس العاهل ذي الشعبية الكبيرة ووقف معه لما عاد من المنفى حتى استقلت المغرب ولعب بو فقير دورا كبيرا علينا بخليط من الاخلاص والوطنية والبوليسية الغامضة مازال التاريخ السياسي المغربي حائرا فيه الى اليوم في مشاهد من اكبر ما مرت به التعقيدات الداخلية المغربية- من اختطاف المعارض الاشهر بن بركة الى تهمت المحاولة الانقلابية في بداية السبعينيات ضد الملك- الحسن الثاني.. وانتهت بانتحاره وفاء، كما اعلن رسميا أو بإعدامه كما اعلنت زوجته على ان زوجته هي التي أود التوقف عندها هنا لقد كانت فاطمة بو فقير وهو اسمها بمثابة مدام دي بافاري الرباط في الخمسينيات والستينيات وكانت فراشة المدينة المرفهة، وعاشت في القصر العلوي عيشة الاميرات ربيبات القصور... وكانت. كما تقول عن نفسها لا تهتم من الدنيا الا بحلقات الرقص ودور السينما والحفلات الصاخبة.. وآخر ازياء بيوتات باريس.. على ان تهمة او فقير بالخيانة العظمى قادتها مع أولادها الى سجن استمر اكثر من عشرين عاما من العذاب الذي لا يوصف، كما روته في كتابها الذي كان مذكرات سنوات سجنها بعنوان حدائق الملك..

 

ولكن من المفروض ان اتعاطف كقارىء مع عذابات فاطمة بوفقير وعذابات اطفالها في سجن صحراوي ضائع كالعدم في الصحراء. ولقد تأثرت بالفعل ولكنها أفلحت في اغاظتي فغطت الاغاظة على التعاطف... فهي تروي حياتها الخلاعية المتهتكة مع عشيق وسيم اسمه حسن بلا قطرة حياء بل يبدو انها كانت تستلذ بكل حرف- كتبته... وسرقت مرة من غرفة التحقيق سجائر ميثانول لطفلتها سكينة ابنة التاسعة.. وتضيف للقراء ان هذا النوع من السجائر صار هو نوع سجائر سكينة المفضل الى اليوم ( 1). ولجلجت وجدفت كثيرا.

 

لا ندري أن ارتكب بو فقير عار خيانة مليكه ولكن زوجته هي عار لاسمه وبامتياز!