بأي رجاء عدت يا عيد
سنة النشر : 23/02/2002
الصحيفة : اليوم
اود اليوم ان اكون متفائلا ، هذا التفاؤل الذي يجعل فكرك يزهر فلا ترى إلا زهرا.. هذا التزهر الذي يضفي على واجهة الحياة بريق الامل ومسوحات الرجاء إذا فلن اقول لكم عدت بأي حال عدت ياعيده هذا القول الذي اسر ارواحنا تراثيا بالحزن الاستسلامي بل نهنىء انفسنا بهذا العيد العظيم ، ولعلنا نرى فيه تسربات من الضياء التي ستخرج هذه الامة الى فسوحات النور، بعد أن طال أسرها في مناقع العتمة ومتاهات النكوص ولن نيأس ابدا من ان هذه الامة ستنتصر.. هذا الانتصار قد يكون اليوم او بعد قرن ولكننا نقول اننا اليوم نرى اطلالاتها، قد تكون اطلالات على حياء.. إنما هي اطلالات على أي حال. وابدأ بما رأيناه وسمعناه من سمو الامير عبدالله ابن عبد العزيز فهو وقف امام العالم ناقدا للذات وصارحنا عن اشياء تجرى في مجتمعاتنا كنا يوما لا نتحدث عنها وكأنها من التابوات والمحرمات واكد ذلك الثبات الذي لايميل في انتماءاته العربية ، ولقد شغل صحافة العالم مؤخرا قبل حديثه مع الصحفي الأمريكي ، وبعد ذلك. ولقد قرأت في مصدر اجنبي ان هذا التصريح من اقوى التصريحات الزعامية لهذا العام.
هذا كل ما تريده الشعوب.. صدق القيادة ثم هذه المتفجرات البشرية الفلسطينية ، التي جعلت كل ناخب يهودي يلعن اليوم الذي اختار فيه البغل اليهودي شارون على رأس الحكومة.. لقد ساد شيء على كل الدولة العبرية.. إنه الخوف الذي جعل الناس يترقبون الموت في كل لحظة ومن اي مكان هؤلاء الفلسطينيون لم يعودوا ينتظرون قرارا من أي كان يبدو انهم اتكلوا ومضوا ألا ترى الـ CNN هذه الايام؟ لقد صارت تبدي اهتماما اكبر بالشأن الاسلامي، وتقوم بتغطية لافتة لشعيرة حج هذا العام. ولقد فتحت الإدارات الحكومية الامريكية والغربية خطوطا للاجابة عن استفسارات الرأي العام عن الاسلام وهي تستعين بعلماء دين مسلمين ونحن كمسلمين لانملك ذرة شك في أن الاسلام سريع الانتشار أليست هذه هي النتيجة التي نتوقعها؟ وبالطبع أعرف انك تتوقعها وترجوها!