هذه القضية المتفجرة في عالم المال والاعمال ونعني انهيار شركة الطاقة العملاقة ( إرنون) اشغلت العالم وفجرت الأرض تحت كل بورصة على الارض. ولقد اشغلت هذه القضية العالم كاكبر واضخم عملية افلاس ، وتحايل وفساد وضبابية، والتواء في التاريخ....

 

على ان في الموضوع أمورا تشغلني ولكن قبل البوح بها اود ان اقول ان على الرئيس الأمريكي بوش وعصبته القريبة ان يشكروا ظروفهم التي نجتهم من فضائح تجر وراءها جلاجل تزري بالفضي الخجول ( ووترجيت).. فان ظروف الفورة الأفغانية والقاعدية ومتعلقات الارهاب وخلافه انقذت رؤوسهم اليانعة من مقصلة ارنون) الذي ثبت منذ اول يوم انها بسطت يدا سخية ودست «المعلوم» في جيوبهم.. على ان تساؤلي شيء آخر تماما.. هل علم المحاسبة علم زائف ؟ هل هو علم ظرفي تقلبه وتحوله كما تشاء، وطبقا للظروف وزاوية المصلحة ؟ هل علم المحاسبة هو اداة للتضليل ؟ هل نثق في علم المحاسبة من الآن فصاعدا ؟.. من ينيرني بجواب شاف ؟.. ثم ان هؤلاء المكارون الكبار ارثر واندرسون) الذين تنتشر دفاترهم المحاسبية في كل ارجاء الارض والذين يسجلون ويشرفون على دورات المستندات.

 

والقيود الدفترية في أكثر من شركة كبيرة في منطقتنا هل هم طيبون علميون ، نزيهون عندنا بخلاف اخوانهم المزيفين العتاة في تكساس من يغيرني بجواب شاف... واقترح على الجامعات ان تقوم بتدريس انصهار ارنون كموضوع حي life case study واعتقد انه اكبر مثال كلاسيكي على وجه الارض يتعلق بهذا العلم الغريب الذي اسمه.. المحاسبة!