احتفال رزين ..
سنة النشر : 09/02/2002
الصحيفة : اليوم
الغرفة التجارية والصناعية تحتفل بعمرها الخمسيني.. وهو احتفال لا يشابه احتفالات اعياد الميلاد الأخرى ، ولا هو يشابه الاحتفالات الملونة والصاخبة، احتفال بدأ بهدوء رزين واظنه سينتهي بنفس الهدوء الرزين وليس بالضرورة أنها الخمسون التي جعلت احتفال الغرفة الخمسيني رزينا وثابت الخطى، ولا شك في أنها نظرية اختمرت برأس منظمي الحفل أو أن هذا هو طبعهم وانا لست من الناس الذين يدعون أن الغرفة قامت بكامل اوجه اعمالها، فلطالما رفعت صوتا هنا ولطالما وثقت انتقادا هناك، ولم تمنعني صداقاتي وعلاقاتي المتينة من انتقاد العاملين في الغرفة في كل مستوياتهم.. وربما العلاقة القوية هي التي دعتني لذلك..
فسمحت لي بانتقاد صادق فيما أراه وهي علاقة جعلتهم يتقبلون هذا النقد كما يجب ان يتقبله كل عامل في مجال عام على ان التحية حارة لها في هذا الايقاع الذي اختاروه احتفالا لمرور نصف قرن من عمر الغرفة الذي نرجوه مديدا زاهرا لقد كانت النظرة الغالية هي عدم التركيز على المحتفل بها، ولكن التركيز على تفعيل نشاطات لفائدة المنتمين اليها وهذه كانت ضربة ذكاء أو ضربة معلم. فلقد تم تفعيل لجنة هامة جديدة للتدريب على اعمال الغاز والزيت، وهو نوع من الإبحار الى جزيرة أرامكو، التي تحاول الا تكون تلك البارجة الحصينة فها هي تنزل حبالها لكل من يريد ان يعتلي متنها، وربما كانت محاولة لجنة الغرفة أن يخرج أيضا طاقمها لبر المجتمع.. ولو لم يتم هذا بين أرامكو والمجتمع لما كان مقدرا لهذه اللجنة ان ترى النور ثم هذه المحاضرات التي استدعي لها من تتسنم بهم الغرفة المعرفة العميقة بما يجري حولنا من أمور المال والاقتصاد والادارة والفكر الاجتماعي مبروك للغرفة فقد احتفلت بما يجب ان تحتفل به!