ما أشبه اليوم بالبارحة

سنة النشر : 03/02/2002 الصحيفة : اليوم

 
لدي نسخة العدد الذي أصدرته ( التايم) الامريكية من عددها الاول..ذلك الذي ظهر للنور في الثالث من مارس في العام ۱۹۲۳ م. ان يقع عدد اثري مثل هذا في يد اي شخص مولع بالمجلات لهو امر فيه سباحة مثيرة في التاريخ الصحفي خصوصا هذه المجلة التي قد تكون مجلة الكوكب الأولى ولم يكن في الأمر غير هذه المجاورة التاريخية حتى قرأت مواضيع عن كتب تعلق عليها الصفحة المتخصصة في الكتب الذي قرأته اعادني في ومضات الى حاضري الذي اعيشه وعلقت مع نفسي بالقول القديم (ما أشبه اليوم بالبارحة).
 
الكتاب الأول الذي يعرضه كاتب الصفحة منذ اكثر من ثمانين عاما اسمه ( عالم الاسلام الجديد ويقول عنه انه كتاب مدهش وموثق عن العالم المحمدي الجديد ( هكذا) وردة فعله بعد الهجوم الغربي. ولكي تستقيم النظرة لتعظيم اهمية الكتاب التحذيري للغرب. تابع معي لان الكتاب الثاني عنوانه « موجة اللون المتعاظمة ، وهو كتاب انقل لكم ترجمة وتعليق المحرر حوله ان تفوق العالم الابيض في خطر فالواقع يكشف عن تهديد من العناصر الملونة ( 1) أن هذا الكتاب الوامض هو للقارى الذي يمكنه أن يتصدى لاثر الافكار الجديدة فهو تحذير واضح وحاد الى ( البيض) وهي دعوة حرة للتضامن الابيض ( أي ضد الاجناس الملونة الاخرى.
 
ما اشبه اليوم بالبارحة او قل انه موضوع لا يتغير. التحرص ضد الثقافات الاخرى والايمان بنبل العنصر الابيض والتحذر من الاسلام وفي زاوية من الصفحة يحذر رجل وصفه المحرر بصفة المتعمق بقراءة المستقبل ويدعى (اللورد نورث كليف) قائلا بعد عودته من رحلة حول العالم بعد قراءة الكتابين قائلا اريد من كل رجل ابيض أن يقرأ هذين الكتابين.
 
الحمد لله.. من قال ان العالم يتغير ؟!