قافليات ( ۱): خالد ماذا عملت لك ؟!
سنة النشر : 22/07/2002
الصحيفة : اليوم
نريد أن تحتفي بك مع بعض الاشخاص الذين ساهموا في انجاح مشروع القافلة. ستأخذكم الليلة بحافلة فارهة إلى مقرنا للإطلاع على ما تم إنجازه، هل ترى في هذه الجملة أي سخرية؟.. هل تتعجب ؟ لو الذي وجه لي هذا الكلام شخص غير خالك الحازمي ، دينامو قافلة الخير والذي يعني ما يقوله والذي لا يهدأ نشاطه ولا يفتر حماسه ، وهذه الطبية الذكية التي تطل من عينيه لهززت جسده النحيل لائما مستنكرا.
شخص مثل خالد يعمل ليل نهار لإنجاح مهمة القافلة هذه التي بدأت نشاطاتها بادية للعيان يريد تكريم شخص مثلي لم يذرف قطرة عرق واحدة ولا مساهمة من أي نوع البيقي هو متواريا في الظل ، وأشيع أنا ظهورا يزيف دوري الوهمي أو الدور الذي لم أقم به اساسا على أنه أصر أن يأخذني إلى مقرهم الكبير في الدمام حيث أقاموا معسكرا لا تقيمه المشاريع الكبيرة الداشة. ولقد انبهرت بما رأيت وانبهرت أكثر بما لم آرا دعني أحدثك بالقليل ( الكثير) الذي رأيت وأحدثك في مناسبة. قادمة عن الذي لم أره لقد كانت الساحة التي تتوسط غربي حي الشاطيء جنوب الكورنيش منطقة غفلة تنتظر مساهمة أو نشاطا عقاريا.. لم تتوقع الأرض ولم يتوقع أحد أنها ستشهد ديناميكية. حياتية تملا القلب وتترع الروح ، وتغذي العقل وتبهج النفس ستشهد تبارا متدفقا من النشاط والعبقرية والتكريس العمل تطوعي مضن ومجهد ويمقابل ماذا؟ لا أجر من الدنيا بتاتا.. فهم يحيون عالما رخيا في السماء ليس إلا.
كانت شمس يوليو تلتهب في قلب السماء وترسل شواطا من الحرارة تحرق الدماغ داخل الجماجم وأجد الاخ المهندس سعود الشلالي يخرج بمظهر عمالي ويتحدث عن مشروعه بابتسامة لا تغيب عن محيا مليء بالجذل والسعادة وكأنه يفرح تحت شلالات في حديقة مزهرة كان يتحدث ويشير وكأنه لم يعمل شيئا. والشمس تذيب الدماغ وتصل خلايا الجلد إلى درجة الغليان وهو يتحدث عن الإنجاز كانه في قاعة مكيفة.. وأنا تصهرتي الشمس كشمعة تذوب ولكن بلا فائدة ولا ضياء) أوه! نعم! سعود الشلالي بمظهره العمالي وبشرته الملوحة بالشمس وبساطته المسرقة.. هو مدير مشاريع الطاقة في الشركة السعودية للكهرباء ببساطة المسئول عن محطة غزلان وهي واحدة من أكبر محطات الطاقة في كل الشرق الأوسط!
كان الأحرى بسعود أن يكون مستلقيا بعد عمله في مكان فخم مربح شأن المهندسين الكبار.. ماذا تفعل له ؟! فهو من الناس الذين كتب عليهم أن يشقوا أنفسهم لصالح بناء جيل من المسلمين النافعين... أرأيتم لماذا ظننت خالد الحازم يسخر مني