الجنرال العلمي وفرقته

سنة النشر : 10/06/2002 الصحيفة : اليوم

 
هذا العلمي لا يكل ولا يمل ، وهو طاقة قوية ومتابعة ولن تهدأ أبدا إلا ان وصلت إلى غايتها كما ينبغي أن يكون الوصول للأهداف. وهو بطبيعته الوثابة المصرة لا أظنه سيلتقط النفس حتى لو وصل إلى أهدافه طريق الانجاز لا ينتهي وطموح المنجزين لا ينفد.
 
عبدالله العلمي عرفته مؤخرا لما تكرم بتعريف عمله ومشروعه في إنشاء جمعية لرعاية مرضى السرطان وهو هدف كبير لمشروع كبير هاتفني قبل أشهر وكانت جمعيته في طورها التأسيسي الأول.. والآن لم يبق اسم فعال إلا وحشد في هذه الجمعية، وكانه يستعد المعركة كبرى فأعد جيشا جاهز العتاد، وعلى أهبة الاستعداد على أن اللافت أن العلمي تبنى المشروع لأمر لم أفهمه الى الآن مع ان هذا النوع من الرياديين لا يقفون دائما للاجابة فهم في أعمالهم جد منهمكون.
 
لماذا أقول لافتا ؟ انه في عرف المألوف أن يشكل فرد ما لجنة أو هيئة وينذر لها نفسه عندما تكون نتاجا لتجربة او لمعاناة شخصية، فهناك الكثيرون وأنا منهم ينتمون الى جمعية لمرضى الكلى طبعا ليس في زخم وقوة تيار العلمي ولكن لان رباطا عاطفيا او شخصيا او ظرفيا صنع هذا الاهتمام كل ما أجابني عليه العلمي انه ببساطة لاحظ انه لا توجد جمعية للسرطان ، ورأى ان ذلك خلل وفجوة في البناء الصحي الوطني الاجتماعي.
 
فشعر ساعده للعمل، ومازال هذا الساعد مشعراء بل نجح في أن يضم معه سواعد النساء ورجال جعلوا من الجمعية التي لم تتبلور في تخليقها النهائي خلية نحل غاية في النظام والتواصل. لقد بدأت الجمعية بفعالية قبل أن تأخذ حتى هويتها الرسمية.. بفضل الله اولا ثم بفضل هذه الأنفس التي لا تريد غير الانجاز بديلا.
 
أقول للعاملين في هذه الجمعية: لقد أصابت اعمالكم أكثر من هدف، فالعلمي نوع لم نعتده من الناس الذي يمضه الخلل ولو لم يكن له فيه تباشر شخصي والعاملات والعاملين الذين كونوا لجانا وأقساما ووزعوا تخصصات وباشروا بحملة إعلانية وإعلامية ذكية تعطي دروسا عملية في الصناعة الدعائية، ربط العلمي وفرقته الجسور ومدوا خطوط التواصل على كل المدى العريض في الساحة الاجتماعية.. أقول لو ان هذه الفرقة الفائقة التنظيم جهزت لأي مرفق.. لسمعت عن أدائه عجبا!