يا إلهي ما الذي يجري؟
سنة النشر : 08/06/2002
الصحيفة : اليوم
طلقات ثمان تلقتها الاعصاب السعودية في كل البلاد طلقات مؤلمة مزعجة وحرجة.. ولقد كنت في خارج البلاد وتعذر علي متابعة المباراة.. الا ان خبر النتيجة كان ثقيلا ضاغطاء محزنا على قلبي.. ولقد رثيت لحال كل سعودي كان يتابع طلقات المباراة الثماني طلقة اثر طلقة.. ولو حصل في البلاد معدل شاق مفاجئ في ارتفاع ضغط الدم ، وارتفاع حالات السكر.. لكنت مقدرا لهذا.. ومتوقعا لحصوله.. وارجو الا يقودنا الفريق لانهيارات عصبية. ما الذي يحصل؟ وكيف حصل؟ ولماذا حصل ؟ كان يبدو ان الامور تسير علي ما يراد ويخطط لها ان تسير.. وكانت الصدور السعودية منتشية والرئات منتفخة بالهواء النقي. والآمال كانت عريضة والتوقعات كانت زاهية.. كنا ننام كل ليلة ونحن تحت واقع اننا ان لم نكن أعظم فريق في آسيا.. فنحن في صدر الصف الأول.
ثمانية؟ كثيرة على فريقنا كثيرة على اعصابنا مفجرة لكل توقعاتنا.. نعم كنا واقعيين لم نكن نجرؤ حتى على مجرد الحلم في أن نعتلي عرش كرة القدم في العالم.. على أن آمالنا كانت متصلة وحارة ومصدقة باننا سنترك اثرا طيبا ، وجهدا محمودا على أنه لا يهمني الكرة لمجرد لعبتها.. ولكن لانها تمثيل وطني لنا لا تنكر اهميته.. وكان يجب أن نلعب تحت هذا الشعور شيء ما حصل هذا الشيء لابد ان نشخصه ، ان تعرفه أن نحدده واحمونا- رجاء- من المهدئات والتبريرات.. أول ما يجب ان نعترف به.. انها هزيمة ضربتنا في عنفواننا!