شهر عسل ؟!.. أين ؟
سنة النشر : 19/03/2002
الصحيفة : اليوم
حدثتكم يوما عن يوسف أحمد المهندس الأمريكي الذي بحمد الله أعلن إسلامه.. وكان يعمل معنا من خلال شركته في كاليفورنيا.. وأقام منا لتعلقه بهذه البلاد. وكنت قد كتبت حوارا معه عندما أعلن إسلامه وليوسف احمد رجل يحرسه كالمارك الحارس هو الذي ساهم في تشجيع توجهه للإسلام بدأ معه ولم يتركه حتى اليوم ، ولا أظن انه تاركه بعد أن من الله عليه بهذا العمل الذي لا يجاري وهو ميلنا عز الدين داود. ويعرفه أصدقاؤه باسم داود قرر داود مع يوسف أن الوقت قد حان لزيارة مكة المكرمة لأداء العمرة وهذا ما كان قلت ليوسف بعد عودته:
ما شعورك وأنت ترى الكعبة للمرة الأولى يوسف: لقد رأيت الكعبة شاخصة أمامي ، فوقفت مشدوها. وكان قلبي ينخلع من مكانه ولا ادري لماذا تذكرت موجات الأطلنطي الصاخبة في سواحل كاليفورنيا.. لقد غمرتني تماما موجة من نور نبت للتسبيح فيها ، ودرت في دوامتها وأردت فتح فمي والدعاء، إلا أن فمي امثلاً بالنور ثم في هدأت قليلا وحسست على قدمي لاثبتهما على الأرض وتقدمت للكعبة المشرفة ولكن كانت الدموع تنهمر وتصر على سد ناظري بغشاء كانت دوامة من النور والدموع والدهشة وعدم التصديق كل ما ما كياني فيض من بهاء الروح أنا في بيت الله.. وقبلت الكعبة كاعظم قبلة: في كل حياتي وهل تشعر الآن بشعور يختلف ما قبل ، أو أنك تشعر بأنك شخص مختلف يوسف كلاهما شعور مختلف و كلاهما مختلف بعد مكة التصق شعوري ويقيني أكثر مما كان عليه وصرت أعظم اطمئنانا ، والحسست أيضا باني شخص مسلم أكثر من قبل وكان بي جوات صارت تكتمل وتكتمل ما أول شيء أردت فعله بعد زيارة الحرم ؟ يوسف أحسست بشوق جارف إلى قراءة القرآن. ولقد فعلت ذلك حتى وقع رأسي من النوم. وهل شدك شيء آخره يوسف: نعم ، كان المنظر مقدما بهاءات المشهد العلوية ، وكانت هذه الطيور الجميلة تحلق حول صحن الحرم ، ورفرنة اجنحتها انسجاما مع الصورة الروحية الشاعرية...
عمل داود جاهدا ليجد زوجة مسلمة مناسبة ليوسف. وهذا ما كان... سالت يوسف: مبروك هل خططت شهر العسل ؟ اجاب يوسف: نعم ، وحددت المكان شهر عسلنا سيكون ان شاء الله في الحرمين!