صديقتنا الكبد
سنة النشر : 23/04/2002
الصحيفة : اليوم
يقصف الكثير من المرضى التهابات الكبد ، وهي أمراض لا | يجب التقليل من اثارها لأن هناك بشرا يفقدون حياتهم بعشرات الآلاف سنويا بسبب امراض الكبد.. هذه الالتهابات ليست من الأمراض النادرة في بلادنا بل أن النقيض هو الصحيح ونحن هنا ندق جرسا صاحبا لكي يتنبه الجميع. ويتحسسوا عقولهم ، وينتبهوا الأكبادهم.... الكيد هو العضو الهضمي الأكثر عملا في الجسد والمناط به اعقد التحولات الأيضية هذه التحولات الكيميائية البالغة- التعقيد التي تكفل لنا هذا الذي نسميه بهجة الحياة.. أي أن تعيش بكامل طاقتك وبكل تدفق شعورك وبكل امكاناتكم الحيوية لكي تستمر قويا منتجا مفعما اذن يجب أن تنتبه إلى هذه الغدة العملاقة تزن حوالي ثلاثة ارطال وان تنتبه إليها جيدا...
تعرف الالتهابات المشهورة للكبد وهي التهابات ممكن التعامل معها وعلاجها مثل التهاب... وتعرف التهابا اشد خطورة وهو الالتهاب « ب ، وهذا التهاب ينتشر كثيرا ، وفي بلدنا نسبة عالية منه بالنسبة للعدد الكلي من السكان وهو ينتشر بالعدوى عن طريق الدم، غير أن هذا الالتهاب معروف | منذ زمن بعيد ، ويعرفه الاطباء والباحثون وله مضاعفات. كبيرة كلما زاد نشاط الفيروس الذي قد يكمن طويلا او قصيرا.. وتمكن علماء المناعة والامصال من تطوير لقاح مضاد له ، لا يمكن الادعاء بأنه يفهي احتمالات حدوثه ولكن يساهم في تقليل احتمالات الاصابة به... يعرف الأطباء الكثير عن هذين النوعين من التهابات الكيد ويتحسبون له عند عمليات | نقل الدم. ويعزلون مرضاه في غرف خاصة عند تلقيهم علاجات تلتزم مكونا فوق الاسرة كمثل حالات الديلزة غسيل | الكلى.
على ان التهاب.. هو القادم الخبيث الجديد والذي انتشر في مرضى كثيرين بدون أن يعلم الأطباء لانهم حتى العام ١٩٨٠ لم يكونوا يعرفون بوجوده. هذا الالتهاب أكثر شراسة واعنف ضراوة على الكبد على أن آلية حركته وانتشاره ما زال يكتنفها الغموض على ان في النهاية يقود إلى انهاك الكبد الى ان يقضي عليها.. هذا يعني نهاية الحياة أو زراعة- الكبد.
وهناك التهابات وأمراض للكبد يسببها المرء لنفسه عن طريق عادات سيئة مثل ادمان المشروبات الكحولية وهي عدى سافر للكبد. وتنتشر امراض الكبد هنا يفعل الفاعل أي ان يحطم الانسان كبده بيده... او قل ينتحر انتحارا منتظما.. ننادي الى تفعيل كبير للتوعية عن امراض الكبد.. كما ننادي الى العمل على تأسيس تجمع الأصدقاء الكبد.. فهي من اعظم اصدقائنا في هذه الحياة!