سنة النشر : 26/03/2016 الصحيفة : الاقتصادية
- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 80
***
حافز السبت
القادة الحقيقيون هم المعلمون. ورافعو علم المسيرة لطرق الازدهار والقوة لأي أمة هم المعلمون.. من أعظم الأخطاء أن يكون أي معلمة أو معلم في حالة إحباط لأي سبب.
***
الرأي
إننا، والضمير عائد على كل فرد في أمتنا في مختلف الطبقات والمقامات والمناطق، نسلم أبناءنا في أثمن ساعات أعمارهم للمعلمين، وكلنا نضع أيادينا على قلوبنا وندعو أن يكون هؤلاء المعلمون والمعلمات من الذين يخافون الله فيهم، ويؤدون الأمانة العظمى بتكريس واجتهاد وإعطاء كل ما عندهم في سبيل الارتقاء بأدمغة أبنائنا وسلوكهم ليكونوا في أحسن إعداد في عالم متنافس. ونضع أيادينا لأنه صراحة ليس لدينا ذلك النظام الدقيق الذي يتيح إخراج أفضل المعلمين، هي في أكثر الأحيان ضربة من ضربات الحظ. ليس هناك دراسة نفسية مسبقة، أو بعد ما يخرج أي تغيير نظامي أو قرار جديد، فقياس الأثر النفسي يسبق قياس الأداء بالمنطق العقلي والسياق الرياضي. عدم وجود هذا الميزان وإصدار التغييرات في القرارات، خصوصا المفاجئة، واعتبارها أمرا قطعيا يجب تلبيته، وإلا فالعقاب هو هدم نفسي لروح التعليم من حيث نريد أن نبني.
***
الواقع
وصلتني عدة تذمرات مريرة مكتوبة وهاتفية، وهذا اختصار شديد من أحدها من مديرة مدرسة:
"ننقل لكم معاناتنا من القرار المفاجئ بتدوير المديرة والوكيلة؛ فوالله لم نشعر بالأمن الوظيفي بل بالخوف والضيق من أن يطبق علينا ما طبق على زميلاتنا هذا العام من كفاءات وخبرات ممن لهن 15 سنة فأكثر في مدارسهن سنوات من العطاء والجهد، مع الأسف بدل أن تقابل جهودهن بالشكر والتقدير والتعزيز قوبلت بالتدوير و"التهديد" لهن بالتنفيذ الفوري، «وإلا سيتم تحويلكن لمعلمات، أو ستمنعن من التوقيع» ماذا نتوقع من أثر نفسية هذه المديرة في كامل المدرسة؟!
***
والمهم
"لقد تلقيت أسوأ تعليم ممكن أن يتلقاه تلميذ في نيويورك، لأني بمدرسة أحبِط معلموها". ـــ وودي ألن.
في أمان الله،،،