سنة النشر : 20/02/2016 الصحيفة : الاقتصادية
- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 77
***
حافز السبت
كل واحد منا يملك مِنَحا فريدة طبيعية ليكون قائدا، ويمكن أن تظهر طبيعيا بحياته. إدراك هذه الصفة الموهوبة داخلنا والانتباه لها هو الذي يظهر القائد المتميز.
***
الرأي
برأيي أن أهم صفات القائد هي القدرة على الرؤية الكاشفة لنتائج القرار مستقبلا، التخيل بقدرة تحليلية نابعة من العقل والقلب معا متى كان يقود أي عدد من الناس، سواء كان هذا المستقبل غدا، أو بعد عشرين عاما، ومن اللحظة الحاضرة. ويشارك ويستشير بعد أن يعرض رؤيته على مَن يثق برأيهم من أهل الرأي ولو خارج فريقه لتكون الإجابات العائدة منهم أكثر تحررا وحيادية بقراءة القرار ونتائجه ليأتي برأي متحرر من أي قيد. ومن خلال الرؤية يقنع القائد فريقه، أو جموع ناسه بأن هذا هو الخيار الأصح ضمن عدة خيارات معروضة ويطمئنون لتكون لهم الأدوار المهمة بتنفيذ القرار والتصدي لكل ما ستأتي به نتائجه من الكسب أو الانحرافات غير المحسوبة.
***
شخصية الأسبوع
اثنان، رجل وامرأة.
في قيادات شركة الكهرباء العليا طاقة وحيوية في أمرين. الأمر الأول المهم هو التفوق على النمط التقليدي بإدارة صناعة الطاقة لأرقى ما وصلت إليه التقنية بهذا المجال، لذا هناك عقول تواكب آخر ما وصلت له المعرفة العالمية بخط مواز، وبتطبيق بارز رغم الحجم الهائل من الطاقة الكهربية التي "لا بد" للشركة أن توفرها لبلد شاسع المساحة مترامي الأطراف، ما جعلها الأكبر في العالم وأرجو أن تكون الأكفأ. والأهم؛ الشركة تهتم بحرص بالعنصر الإنساني داخل الشركة، فأنشأت تحفة عقلية تطويرية هي مركز تطوير القادة بمشاركة عالمية من أكبر وأهم من بهذه الصناعة وأكاديميا الإدارة. المشرف الأول هو الأخ العزيز عبد الرحمن بن محمد العبيد نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية، الذي قال لي: "ما هو الوطن؟ الوطن أنا وأنت، وتطوير القدرات القيادية عند شخص واحد في الشركة ستنعكس على الشركة ثم باقي الوطن"، وقدم لي فخورا طاقم العمل بالمركز. المفاجئ ـــ لي طبعا ـــ أن رئيسة المركز فتاة سعودية اسمها دينا خالد كريم .. لاحظوا أنها تترأس مركزا متقدما لتطوير القادة بأكبر شركة طاقة بالعالم.
***
القضية
قرأت مقالات وأشياء كثيرة بمواقع متعددة عن قرارات العمل النسائي. ولا أعرف لماذا تشغلنا هذه القضية كل هذا الانشغال. فلنسأل أولا أنفسنا بهذه الظروف والضغوط الاقتصادية بالذات: "هل للمرأة حق العمل أم لا؟" لن يجيب بـ "لا" كما أظن إلا المتخوفون من المخالفات الشرعية. وأذكر أن مكتب محاماة تقاضى مع وزارة العمل حول وضع ضوابط شرعية لعمل المرأة، وتم لهم ما أرادوا، وطبقت الوزارة حكم المحكمة ورأينا بعد ذلك محاولات وزارة العمل الجادة بالضبط الرقابي. إذن أين المشكلة؟ لماذا نولع بوضع شقوق بأقمشة القرارات تجعل الدخول لأي تراجعات غير ضرورية تحصل. لسنا في حاجة ـــ والله ـــ إلى قضايا جانبية تضايقنا وتقض مضاجعنا.
***
والمهم
القادة الكبار هم الذين ينظرون للأشخاص وراء ما هو واضح جدا. فالبعض يتفنن بالظهور بلا مهارات متميزة، والبعض مناجم خفية من العبقرية والمهارات واتقاد الذكاء، وشخصية قيادية يجب إيقاظها وتنميتها. لم أقرأ لأي قائد إلا وقال إن سبب نجاحه كان قائداَ آخر.