مقتطفات السبت 72

سنة النشر : 02/01/2016 الصحيفة : الاقتصادية

 

* أهلا بكم في مقتطفات السبت 72

***

* حافز السبت

الحياة عبارة عن تنفس وحركة، طالما أنك تتنفس وتتحرك فانت تسكن في الحياة وتدفعك طاقتها، والحياة تسكنك وتدفع طاقتها. كل خطوة تخطوها، كل كلمة تنطق بها، كل فكرة تمر عبر هذه الدوائر الإلكترونية في دماغك، كل إيماءة منك وإيحاء لنفسك تعبيرٌ عن قوة هذه الحياة داخلك. بهذه الأسلحة التي لا مثيل لها.. اذهب وواجه العالم.

***

* الرأي

حال المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة ليس كما كان بوجود عنصرية مقيتة كعنصرية "مارين لوبين" العنصرية التي تنادي بحذف المسلمين في البحر، وبوجود الأمريكي العنصري الكبير دونالد ترامب، الذي هو صورة طبق الأصل للعنصرية الفرنسية لوبين، مع لسان أطول، وعقل أغبى، وعبارات أوقح. مع كل عنصريتهما ودناءة تفكيرهما إلا أنهما يحققان تقدما مذهلا بدعم الرأي العام في أمريكا وفرنسا لهما ولأفكارهما. وهذا يكشف عن شيء أفظع من هذين الفظيعين، وهو أن الكراهية والعنصرية تسود بشكل كبير في البلدين، خصوصا في الولايات المتحدة، وأن هذا الغباء الإنساني والميل العنيف للعنف منتشر، وأن الجهل ليس بضاعة نادرة بين الشعب الأمريكي. عرضت المجلة الدولية الأمريكية «التايم» قصة المسلمة ياسمين علي، تحت عنوان "كيف يكون الوضع عندما تكون مسلما في أميركا؟" يقول التقرير إن معدل الكره والعنصرية ضد المسلمين تزايد دراماتيكيا بعد حادثتي باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا. أخذت "التايم" ياسمين عينة لأنها أمريكية مسلمة من أم كوبية وتحمل درجة الماجستير، ولم تتعلم العربية إلا بهبة دراسية من الحكومة الأمريكية داخل أمريكا، وعاشت طيلة حياتها كأي مواطن أمريكي. الآن ياسمين لا تخرج من بيتها خوفا، لأن حثالة من العنصريين تعودوا أن يحاصروا بيتها ويهتفوا: "سنحرقكم، كل مسلم إرهابي". حتى الآن الإحصاء الرسمي سجل أكثر من 40 حادثة تعدٍّ ضد المسلمين والمساجد وأماكن سكناهم، والخافي أكثر. وهناك إحصاء في سنة 2014م استدل على أن نسبة الكراهية قلت ضد كل الجاليات في أمريكا ما عدا المسلمين فقد سجلت الكراهية خطا بيانيا مرتفعا. تقول ياسمين: "لن أتخلى عن حجابي، وشاركت جيراني في الكريسماس ووزعت البسكويت.. ولكن "بحجابي"، كما كررت مصرة. الوضع لم يتحسن. وهنا أتمنى على وزارة التعليم والسفارة السعودية زيادة جرعات التنبيه خصوصا للبنات المتحجبات عن هذه الحالة المتفشية وأن تمدهم بالنصائح المتتابعة، وتخبرهم عما يجري من اعتداءات، وأن يتوخوا الحذر، وألا يدخلوا في أي نقاش ديني أو غيره مع أي أحد. وكذلك على كل أسرة لها أقارب في أمريكا وأوروبا التواصل معهم باستمرار وتحذيرهم. فقلوبنا عليهم، ونسأل الله لهم الحماية.. حتى نصل ليوم تزول هذه الغمة التي ظلم فيها كل مسلم بريء.

***

* شخصية الأسبوع

سأختار هذه المرة الطاقة الشمسية بالذات ولو لم تكن شخصا حيا، ولكن لأن وراء كل شيء عقولا حية. في منطقة "وعد الشمال" أخرجت شركة الكهرباء فيلما –سأضع رابطه مع المقال لمن يتابعني على "تويتر" و"فيسبوك"- وكان أروع ما بهذا الفيلم الذي يشرح بناء "محطة وعد الشمال الكهربائية" التي ستخدم منطقة صناعية كبرى، هو ذلك المنظر الساحر لحقل ممتد من المرايا العاكسة التي تعمل بخلايا تتواصل مع أقوى مصدر طبيعي للطاقة في مجموعتنا الكوكبية الشمس. منظر المرايا المربعة الصقيلة المقسمة لملايين المربعات لبلايين الخلايا وكأنه من بناءات التصور المستقبلي في الخيال العلمي. طبعا لسنا سباقين في استخدام الطاقة الشمسية، ولكننا أكثر من غيرنا ارتباطا بهذه الطاقة كمصير وبقاء، وتطور وازدهار. ولن يكون لنا تحقيق أمنيتنا الكبرى بالاعتماد الكبير على هذه الطاقة الطبيعية الخالية من التلوث ما دمنا نستورد التقنية، ونعتمد على شركات عالمية. آه لو بيدي، لتمنيت إنشاء جامعة كاملة بمعاهدها البحثية وكلياتها المتخصصة والمتفرعة تحت اسم "جامعة الشمس". وأن يكون أول من يتبناها ويدعو لها وزارة الماء والكهرباء ممثلة بذراعها الكبير للكهرباء شركة الكهرباء.

***

* والمهم

الشمس طاقة، وحياة .. وعطاء.

في أمان الله