سنة النشر : 04/12/2015 الصحيفة : الاقتصادية
*أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 68
***
*حافز السبت:
كل المبدعين في الرقي الاجتماعي احتاجوا شيئا لا يرضون عنه وهذا ما يعطي تميزهم الإثارة والقوة والبقاء. هم من يفتحون صفحة جديدة في التاريخ.. ثم يكتبون بها لتبقى لهم من بعدهم.
***
* الرأي:
اليوم تغلبني العاطفة وتغالبني لأني سعيد جدا، سعادة الرضا. كنت أحلم وأتكلم عن تعزيز قوة الجناح الآخر للأمة أي الجناح الأهلي والمدني. وفي رأيي أن قوة الحركة الاجتماعية تأتي من هذا الجناح، حيث التغيير والتغير والابتكار صفة حياة وليست رغبة اختيار. وأمضي برأيي وأقول إن من هذا الجناح يقوى الانتماء للوطن وللأرض، لأن أفراده يقيمون شؤون حياتهم ماديا وواقعيا في هذا الوطن وعلى أرضه، فيكون الارتباط بالولاء والانتماء أمرا عضويا، وليس فقط مجال تفاخر وافتخار صوتي أو مظهري. وزارة الشؤون الاجتماعية عندما تقدم لنا نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الجديد فهنا تنعكس الإرادة الشجاعة مرتين، مرة من العقل الواسع والضمير المرن، والمرة الثانية للتغيير للأفضل في رفع تشغيل المكنة الاجتماعية. قفز هذان العقل والضمير خارج أسوار الوزارة.. وبدأ التفكير الإبداعي من حيث يجب أن يبدأ. لا يسعكم الشكر فريق الوزارة الجديد في التفكير الجديد.
***
*شخصية الأسبوع:
ومن سيكون سوى الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.. هذا المسؤول الذي لم يأت ليطبق الأنظمة، بل امتلك الشجاعة النبيلة ليرتقي بالمجتمع المبادر التطوعي، وهو نخاع عظم كل أمة ترنو للتقدم والقوة الحقيقية، فابتكر مع فريق أنموذجي اختاره، نظاما أذكى وأوسع أثرا وأعمق تأثيرا. وصفة الابتكار ليست عادية في الجناح الرسمي لأي دولة، حيث طبيعة الإدارة البيروقراطية وهي إدارة لا عيب فيها بأصل هدفها علميا، لأنها وجدت لتحافظ على تناغم رتم تروس الكيانات الإدارية الضخمة، فيُحكم على أداء المسؤول بدرجة الحفاظ على رتم تناغم التروس. وهناك أشخاص مخيلتهم وعقولهم وضمائرهم تملك شجاعة وذكاء لإضافة ترس جديد يسارع من قوة الأداء. وهنا الذكاء واليقظة على حاجة حقيقية للبلاد من الدكتور ماجد الذي قاد نمطا فكريا اجتماعيا جعل الوزارة والعمل الأهلي فائزين، واستطاع أن ينفض نفسه حتى من عباءة الوزير ليمتد لمعدنه الداخلي الأصلي كمواطن لا يرضى واقعا أقل لوطنه ومواطنيه، فأخذ دور حامل الشعلة في أسطورة الإغريق الذي أحب البشر.. من أجلهم. لما عرفت أن الدكتور ماجد استعان بأيقونتين في "العلم" التطوعي بطيفه العريض؛ الدكتور سالم الديني والدكتور إبراهيم الحيدري.. قلت لنفسي هذا هو الرجل المناسب في الموقع المناسب.. للمجتمع المناسب.
***
*والمهم:
انظر هذا الجمال في الانتقال لمقام أرفع:
"إصدار تراخيص الجمعيات خلال 60 يوما من استكمال المطلوب" والمطلوب ليس صعبا. يعني أن قناديل كثيرة ستزيد من إضاءة قاعة الوطن الكبرى بطاقة من مولدات المبادرات.
في أمان الله