سنة النشر : 14/03/2015 الصحيفة : الاقتصادية
* أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 41
***
* حافز السبت: السر كل السر هو أن تصل للقلوب.
***
* الرأي:
كلمة الملك سلمان كتب عنها الكثيرون ليس فقط في إعلامنا، بل تابعتها في الإعلام العربي والأجنبي. الملك سلمان يملك ناصية الخطابة بحكم ثقافته وحبه الخاص للمعرفة، متابعا لتغيرات الحياة ليس في المشاهد الحاصلة على الأرض فقط، بل أيضا بمشاهد الانعكاسات الفكرية التي برؤوس الكتاب بالعالم العربي. فهو يتابع، وبقدرة مدهشة، عددا كبيرا من الكتاب. هذه الثقافة وهذه الحصيلة التي تحملها عاطفة حقيقية من ملك لشعبه تجعل هناك صفة شاملة يقع تحتها كل تحليل للخطاب الملكي، وهي القدرة على الوصول للقلوب. وبظاهرة قليلا ما تحدث لأي زعيم في العالم، تلقّى الشعب أول خطاب له، وكأن الدنيا فجأة تلونت بالفرح والأمل. أقوى ما صور تلك الفرحة التي عمت الشعب بعاهله هي صورة كاريكاتير معبرة جدا، عن طائرة ترش ماء مقروءا به على كل المملكة.. عن الحسد.
***
* الموضوع:
ونعود لمقدرة الملك سلمان الفريدة، وهي كما أسلفت المقدرة على متابعة أعداد غفيرة من الكتاب متابعة دقيقة. وكأن هذا لم يكن كافيا، فقد كتب الأخ والصديق "محمد رضا نصر الله" مقالا طويلا ضافيا عن هذا الموضوع في جريدة "اليوم" عدد الأمس. وحكى قصة أذهلتني حدثت له في السبعينيات حينما كان صحافيا مبتدئا في جريدة "الرياض"، وكان مسؤولا عن القسم الأدبي، وأن الأمير سلمان (وقتها) زارهم في الجريدة وذهب لهذا الصحافي الصغير الفتِي (وقتها.. طبعا!) وقال له: "حاول أن تنوّع مواضيعك فدنيا الأدب واسعة"، وكان وقتها الصحافي الشاب مفتونا مثل كل جيله بغادة السمان صاحبة "لا بحر في بيروت" ويركز عليها بكتاباته، وهنا إشارة ذكية من الملك سلمان لصحافي شاب لم ينسها أبدا، وربما كان لها أثر في خطه الفكري والأدبي المستقبلي. محمد رضا نصرالله الذي هو لكثيرين، وأنا منهم، يعتبر رمزا إعلاميا وقع في قلبه حب الملك سلمان منذ تلك المناسبة البعيدة.. وهذا ربما سر المقال الذي كتبه عن الملك.
***
* شخصية الأسبوع:
أول مرة رأيته كان من أكثر من عقد من الزمن، في رحلة لتنزانيا بدعوة من الشيخ العظيم الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط لنطلع مع مجموعة من الشخصيات على أعمال "لجنة إفريقيا" التي يرأسها الشيخ. رأيت شابا مليحا تحيطه هالة من الهدوء والقبول، بجمال ملامحه وحياء شخصيته. منذ ذلك اليوم توثقت علاقتي بالشيخ الفاضل إبراهيم الدويش أستاذ السنة النبوية في جامعة القصيم. هذه العلاقة لا تعني للأسف تقاربا فيزيائيا وإنما هي تتعمق حتى من البعد، والبعد من جانبي فلطالما دعاني الشيخ لمدينته الحبيبة "الرس" للاطلاع على مشاريعه رغم أني أعرفها كلها بصما. الشيخ إبراهيم شخص متحرك بطاقتين علمية وحركية، لذا التجدد والمواءمة كما كتبت له في محاورة صغيرة هما مفتاح عقله. دشن لنفسه حسابا باللغة الإنجليزية بـ «تويتر» وهي علامة على تلكما الصفتين. مرة كتبَتْ إحدى الصغيرات وقد وصل حبُّ الشيخ لقلبها تغريدة بـ «تويتر»، وكنت تكلمتُ عنه: "كلما أرى الشيخ إبراهيم أرى الإسلام".
***
* والمهم:
رئيس وزراء الكيان الصهيوني يقف أمام أكبر تجمع برلماني لأقوى دولة في العالم، ويقول بصلف للكونجرس الأمريكي "أعلم أنكم في كلا الصفين ـــ يشير للحزبين الديمقراطي والجمهوري ــــ تقفون مع إسرائيل". وكأنه يقول مسموح لكم أن تختلفوا، إلا في دعم إسرائيل.
في أمان الله،،،