مقتطفات السبت 7

سنة النشر : 22/03/2014 الصحيفة : الاقتصادية

 

- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 7

***

- حافز السبت: همةٌ قوية تنتج إرادةً قوية، أرادةٌ قوية تواجه تحديّاً قويا، فتجرف كل الصعابِ ولو كانتْ جبالا.

***

- في حفل أقيم بمقر جمعية الملك خالد بالرياض يوم الثلاثاء الفائت، كان غرضه أن يتحدث الفائزون الثلاثة ويستعرضون قصص مشاريعهم وابتكاراتهم التي فازوا بها، والعراقيل التي تجاوزوها أمام الرأي العام، كل منهم له قصة كفاح ومقاومة فعليّة ليصل لطموحه، ولكن هل معنى أنهم نالوا جوائز مسابقة جائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية، أن مصاعبهم انتهت، وأنهم وصلوا لهدفهم النهائي؟ لا، بل هي ملاحمُ لتوها بدأت، فما فوزهم إلاّ بداية مشاريعهم وابتكاراتهم، وإظهارها على أرض الواقع فارضةً وجودها.. بقوّةِ وجودها.

***

- بدر العُمري شابٌ أصم، وأنجز مثل ما ينجزه أي متفوقٍ خالٍ من أي إعاقة، وربما أكثر. إنجازاته الفردية المليئة بالطموح والتحدي والصبر، هي بذاتها قصة تستحق أن تُروى، حصل على الماجستير من جامعة أمريكية، ويحتل الآن منصباً مهماً في وزارة العمل. كان حلمه أن يعرف مليون شخص من المجتمع لغة الإشارة كي يختلط الصُمُّ بالمجتمع، ولا يمنعهم عدم التواصل اللغوي من حقهم في الحياة كأي شخص. وبالفعل عكف بدر على إيجاد لغة مبسطة وبلهجة محلية يسهل تعلمها للعاديين أمثالنا. إنه أعد موقعا يكون قاموسا تجميعيا لتكوين بنكٍ للغة الصم المحلية يصله الجميع ويضيف إليه الجميع. بدر العُمري اتفق مع زملائه وأسسوا ناديا لخريجي الجامعات الأمريكية الصُّم.. وانتظروا ماذا سيفعلون. بدر ما زال في أول طريقه وما زالت الصعاب أيضا تنتظره.. ليتحداها.

***

- ريم بخيت، سيدة مختلفة كانت تقود حياة سهلة وهانئة، حتى بزغت عليها شمس عقل من العقول التي لا تعرف أن تهدأ، عقل ذكي يلاحق هدفه، لا ليس للنهاية، فهذه الأنواع من العقول لا تعترف بالنهايات، كُتِب عليها ألا تقف عن اللحاق بأحلامٍ وطموحاتٍ تستجدّ كلما انتهت أخرى. لما حدثتني الشابة "ديانا ريّان" هذه التي يشتعل عقلها طموحا بفكرة "تروشيه" ــ أي جمع أهم ما يهدد البيئة وهي أكياس البلاستيك المستخدمة، وتنظيفها وتطهيرها، ثم غزلها خيوطاً، ثم حياكة منتجات صلبة ومرنة من الأثاث إلى كرة الضغط اليدوية الطبية، وأن يعم المشروع البلاد ودول الخليج، قلت بقلبي إن طموحَ ديانا نقلها لِما لا يمكنها تحقيقه.. بعد سنتين كانت ديانا تكلمني عن فتح فرع بالشرقية، فقد بدأت ووظفت وعملت وأنتجت وحققت طموحا كان يبدو بحدود المستحيل! تحقق هذا بفضل الله ثم بفضل دعم السيدة ريم التي قلبت حياتها من أجل المشروع. هل وقفتا؟ لا، فاز مشروع "تروشيه" أيضا بالمرتبة الأولى في مسابقة "عرب هارفارد ويك إند" متفوقاً على مشاريع أمريكية ودولية. واجه المشروعُ عقباتٍ هائلة عشناها بعضها معهم.. وما زالت العقباتُ قائمة، أولاها أن هذا المشروع العظيم ما زال قلبُه قابعا في قبو منزل السيدة ريم بخيت. وهنا أطلب من إخواننا في بيت التجار في جدة، ألا يتركوا المشروعَ المهم والمتعدي الفائدة أن ينتهي وهم يشهدون.

***

- والمهم: بقي شخص ثالث يهمني أمره كثيرا.. وستكون ملحمة هذا الشاب الذي يداعب الحياة رغم كل ما تضعه أمامه من تحديات بمقال يوم الإثنين ــ بإذن الله ــ يسمي نفسه بالمتمرد.. لماذا؟ وكيف؟ الموعد الإثنين.