مقتطفات السبت 4

سنة النشر : 01/03/2014 الصحيفة : الاقتصادية

 

- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 4

***

- حافز السبت: لابد أن نكرس أنفسنا للحقيقة، لأن الحقيقة هي الواقع. إن ملأنا أذهاننا بالأخاييل والصفات المنفوخة والتمويه غبنا عن الحقيقة، واختفى الواقع من أمام بصيرتنا، وصرنا نضع أقداما على طريق نحسبه موجودا وهو غير حقيقي فنسقط. كلما عرفت الحقيقة والواقع عاريين من أي تزييف وتمويه وادعاء، كنت مسلحا ذهنيا أكثر لمقاومة العراقيل والمصاعب. وكلما غارت الحقيقة وملأ مكانها الكذب والهم، ستكون كجندي يدخل المعركة أعزل من السلاح.

***

- طُرِحتْ فكرةُ إنشاءِ رابطةٍ للمدربين السعوديين في ردود المقال السابق، ووجدتها فكرة في غاية الأهمية والتأثير. أؤمن دوما أن المدربَ السعودي هو أقرب بالأكيد للاعبي الفريق من المدرب الأجنبي، فهو مثلهم يشاركهم نفس النشأة والأفكار والعواطف، وهذه المسألة مهمة في الشحن الذاتي للاعبين، فاللاعبُ ليس مجرد مهارات. الروح المعنوية أهم بكثير، مهما ملك اللاعب من المهارات بلا روح معنوية فإن أداءه سيشوبه الضعف. ويجب أن يكون المدرب السعودي مؤهلا علما وخبرة لهذه المهمة. إننا لا يمكن أن ننسى شغف الجماهير بالمدرب السعودي الكبير "خليل الزياني" ولمساته السحرية في الوصول إلى قلوب اللاعبين، وكلنا نعرف "ناصر الجوهر" الذي أعتبره بطلا، لطالما كان مستعداً لقيادة منتخب بلاده، وبشجاعة يلبي الطلبَ ويثير الحماسة في قلوب اللاعبين. إن خسر المدربُ السعودي مرة أو مرتين فكل المدربين في العالم يخسرون، وذاقها "جوارديولا" في أهم المسابقات وهو المدرب الأول في العالم. إنشاء رابطة للمدربين سيعمل على تأسيس وجود مفهوم المدرب السعودي، ثم قد تتحول الرابطة مع الزمن وبمساعدة الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى كلية تدريب المدربين، ليملأ المدرِّبون السعوديون عشرات من أنديتنا.

***

- سأكون اليوم مع فريق "درّاج" الذين يشجعون الناس على استخدام الدراجات الهوائية، عوضا عن السيارات، وذلك في كورنيش الخبر عصرا. يسعدني جدا أن يتنبه الشباب الآن لمعنى الحركة العضلية وينبهونا إليها، فمعظم أمراضنا من القلب إلى السكري والضغط إنما تسببه قلة الحركة التي صارت سمة وطنية، حيث إننا لا نحرك عضلاتنا حتى في أدنى المستويات المطلوبة. يثبت أن معظم ميزانيات الدول والأفراد يذهب لعلاج الأمراض وبالذات التي سببها فقر الحركة. وبالذات هذه "الدلوعة" الركبة. فالركبة هشة قابلة للعطب والتأثر السريع، ورياضة الدراجات واحدة من أهم الوسائل التي تعطي الركبة صحة ولياقة بمفاصلها ومائها. وسبب أنها دلوعة هو أن الركبة عندما ترهق وتصاب تستجيب في تعافيها للحب والحنان والدلال، فالركبة المجروحة أو المصابة بالانتفاخات تحتاج إلى مساج حنون كل ليلة قبل النوم.. وعليك أن تستخدم منشفة حارة عليها قبل التدليك لتخفيف الألم، أو ثلجا إذا كانت الإصابة حدثت لتوها.. ولم يبق إلا أن تصل إليها وتقبلها قبلة ما قبل النوم.

***

- شخصية الأسبوع: زرت رئيس شركة الكهرباء الصديق زياد الشيحة، ثم نائب الرئيس للتوليد الصديق السيد عايش الشمري. وقابلت مصادفة الصديق الأخ عبد السلام اليمني عقل الشركة الاجتماعي والإعلامي، ونسيت معه لحماسته للعمل التطوعي أني في شركة كهرباء. كان كل حديثه عن دعم الشباب، وحث الشركة على تبني أعمال تطوعية بالكامل. هذا الإنسان المتعدد المواهب يحمل قلبا محبا وغيرة على شركته، وشباب وطنه.