سنة النشر : 17/05/2017 الصحيفة : اليوم
عائلة الزياني عائلة عريقة تنغرس جذورها بالبحرين، وتمتد غصونها عبر الخليج. وللعائلة أدوار تاريخية في البحرين تجاريًا وثقافيًا، ونبَه من أفرادها الكثيرون، فتسيدوا المشهد التجاري والحكومي والفكري.. عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رجل بشوش لا تغيب ابتسامته ويقود منذ سنين المجلس في أشد الأجواء عصفًا سياسيا واقتصاديا في الخليج والعالم العربي والعالم.
والمرور في حقل الشوك هذا، وفوق ذلك على حبل يهتز ويتطوّح يميناً وشمالا ومفاجئًا من أصعب الأمور للدبلوماسي كي لا يميل وينحرف فتجره السياسة الصرفة، وتنتزعه ظروف الاقتصاد.
على الدبلوماسي حتى لو وقع على حقل الشوك أن يخرج منه بلا جروح، وهذا ما يفعله بحنكة الزياني، لما قابلته بمنتدى العمل التطوعي الخليحي المشترك بالكويت وجدت ذات الرجل الدبلوماسي المحنك جميل العبارة، وبذات الابتسامة المرحبة.. وكأن لا شوك ولا أنواء ببحر الخليج.
الدكتور عادل الزياني الذي يقود الجناح الإنساني والتطوعي بالمجلس متعلم ومثقف ومتواضع بشكل مدهش، إلا أن أكبر صفاته هي القيادة الكارزمائية. والقيادة الجمالية لا تؤخذ من المدارس ولا تصنعها الشهادات إنما هي إلهامات وهبات علوية يهبها الله لمن يشاء. والذي يقلقني في القادة الكارزمائيين أنه يعزّ أن تجد لهم بديلا، إنهم كالجوهر النادر.
لو صحّ لي، حتى يكتمل مشروع مظلة العمل الخليجي التطوعي العام، لألصقتُ الدكتور عادل الزياني بمنصبه بصمغ سوبر جلو!