سنة النشر : 04/07/2010 الصحيفة : اليوم
فوجئتُ صباح السبت برسائل كثيرة من قراءٍ وأصدقاءٍ لما علموا أن مساء هذا اليوم سيكون الافتتاحُ الرسمي «لجمعية العمل التطوعي» بحفلٍ في غرفة المنطقة الشرقية برعايةٍ كريمةٍ من أمير المنطقة ومن نائب الأمير، كدليلٍ على اهتمامِها بالعمل التطوعي الشبابي.
وموعدُ الحفل جاء من العلاقات العامة في إمارة المنطقة الشرقية طبقا لجدول أعمال سمو الأمير «جلوي بن عبد العزيز بن مساعد»، نائب أمير المنطقة، لكنها ـ كما يقال ـ من محاسن الصدف، ومما عالجناه في مقال هنا عن الفأل الحسن في المصادفة بالمصطلح الأجنبي : «سرندبتي..».
موعدُ الحفل بالتاريخ الجريجوري الميلادي يوافق الرابع من يوليو.. أي اليوم، وهو يوافق يوم ميلادي، ولي مقالاتٌ متتابعة عن ذكريات حياتي في مجلة باريس نجد التي تصدر في عنيزة بالقصيم بعنوان : «يوم احتفل الأمريكانُ بعيد ميلادي»، لأن والدتي التي كانت شابة صغيرة وضعتني في مستشفى أرامكو بالظهران القائم حتى الآن، وصادف أن الأمريكان يحتفلون بالرابع من يوليو، وهو عيد استقلالهم.. فظنت الوالدة أنهم يحتفلون بقدومي.. هه!
على أن الفألَ الحسن الذي صادف اليوم أجمل مما لو فعلا كان احتفال الأمريكان ذلك اليوم لي.. فقد انهالت الرسائلُ كلها تقول لي : هل لاحظت أن حفلَ الافتتاح يوافق يومَ ميلادك.. وفعلا لم أتنبه، فتنبهت!
وأحب أن أنقل لكم الرسائل بعد أن استأذنا من أرسلها:
· « هاه، وأنا أقول ليه الأحد؟!» فريال. ونقول لفريال، لم يكن الأحد اختياري، ألم تلاحظين أني أكتب هنا اليوم الأحد أيضا، فهل أنا الذي.. ليه؟!
· «آه يا مكار، ربطت ميلاد جمعية مع عيد ميلادك» من الدكتورة تماضر. ونقول لها : والله لا علم لي، وكان هو آخر اهتماماتي فجلّ الاهتمام كان على حفل الافتتاح.
· «إن كنت لا تعلم أن يوم ميلادك يوافق اليوم الأحد مع افتتاح الجمعية، فهذا يعني أنك تولي أهمية للجمعية فوق ما تبديه لنفسك» د. مبارك آل صالح، ونقول للدكتور مبارك : همم، هذه مقبولة.. لا حلوة!
· «نبارك لك إطفاء 27 شمعة من عمرك:)..» وكانت هذه العبارة للأستاذ عبد الله العلمي قد تكون الفائزة الأولى من كل الرسائل لولا أنه ـ يهديه الله ـ ألحقها بوجه يبتسم!!
· «يا الله .. حركااااات، يوم ميلادك مع يوم ميلاد الجمعية» الجوهرة ـ بنت الدمام، ونقول للجوهرة : والله الحركااااات ليست مني!
· «عمو نجيب اليوم تاريخ ميلادك وميلاد الجمعية، الجمعية سنعرف عمرها، لكن أنت كم صار عمرك الآن؟» فهودي. اسمع يا فهودي الصغار ما يسألون الكبار عن قضايا حيوية صعبة الشرح.. على أني أؤكد لك شيئاً واحداً، أني بالأكيد ولدتُ بعد العصر الجوراسي! وعليك الحساب!
· «عيدان يجتمعان.. فالقلبُ يخفق وتصفقُ اليدان..» وهذه جاءت رسالة مُغفلة، ولما أرسلت له للتعارف ردّ فقط : من شاعر! وإن كنت تهتم بي وبشعري فستعرف أسلوبي. رجاء إذا عرفتموه من أسلوبه فأخبروني .. قبل أن بقصيدةٍ يهجوني.
· «هل أجيب التورتة معايا وأنا جاي ع الحفل؟ جهّز ليا التأشيرة، لا، اثنتين : للميلاد وللحفل!» نبيل السحّار، رئيس شركة دعاية وإعلان. ونخبر رجلَ الأعمال النابه نبيل السحار.. إنني لم أفلح في استخراج تأشيرة إلا.. للتورتة!
وأنتم مدعوون الليلة لميلاد.. الجمعية!