المرافق الخدمية

سنة النشر : 27/06/2009 الصحيفة : اليوم

 

.. طوبي لأولادِ وبناتِ المدن بالخبر والدمام، وفي الطريق القطيف والجبيل، والحبلُ على الجرار. الشبابُ، بل الحياةُ نفسها، ستومض كلمح البصر، ثم تختفي، وهذا ما يملي على كل فردٍ أن يسأل ذاتـَه : ماذا علي أن أفعل لأبقى بعد أن أمضي؟ ماذا علي أن أفعل ليمتدّ أثرُ أعمالي، عندما تغورُ آثارَ أطرافي؟ ماذا عليّ أن أعمل لأغادر الحياة التي جئتُ إليها لتكون أفضل وأنا أرحل عنها؟ ماذا علي أن أعمل حتى أرفع قيَمَ مجتمعي، وأنهض بمدينتي وببلادي، وأساعد على إزالة المشاكل الكبرى بدلا من أن أخفي رأسيَ عنها؟

ماذا عليّ أن أفعل كي أمدّ يدَ العون في كل مرفق من مرافق المجتمع الخدمية؟ ماذا علي أن أفعل كي يعرف الوجودُ أني هنا، ويعرف أني يوماً كنتُ هنا؟ هذا ما أجاب عنه تطبيقا أولادُ وبناتُ مدننا، وباقتدار رنّ في الأمة العربيةِ من الماءِ إلى الماء. لا، ليسَ هذا شعاراً قوميا كما شاع في أيام الرومانسيات القومية. إنه حقيقة، قد تراهُ من الحقائق الصغيرةِ، لكن أؤكد لك أن الذي يغيّرُ مصيرَ العالم هو الحقائقُ الصغيرة.. أتريد إثباتاً؟ إذن، هيا تأمل ..

رسالة من تونس : أنا حسين بن ناصر معلم أول في القيروان، ونما إلى علمي خلال تصفحنا في الانترنت وجود «عُصَبٍ»- يقصد مجموعات - لشبابٍ لخدمة المدن، ولقد تابعنا كل كلمة كتبت في الموضوع، وعزمنا على أن نشكل عصبَ شبابِ مدينة القيروان ونرحب بكم ضيفا علينا في أي وقت لاستعراض آرائكم أمام مجموعات الشباب في القيروان ونحن جاهزون متى حددتم الموعد».

رسالة من الجزائر :» أنا الدكتورة عائشة البلالي من التربية والتعليم، يهمنا أمر ما تكلمتم عنه في أكثر من مناسبةٍ ومقالٍ عن أولاد وبنات مدنكم. وحيث إن هذا لاقى استحسانا تنمويا وتفعيليا فإنا نتشرف بدعوتكم للحضور لتبادل الرأيَ في بلدكم الجزائر، وسيكون الاجتماع في الجزائر العاصمة».

رسالة من مصر: « اسمي تماضر الشاذلي من مدينة القاهرة، وأرغب في معرفة المزيد عن أولاد وبنات المدن التي تحدثتم عنها في اللقاءِ التلفزيوني معكم بتلفزيون القاهرة، ثم تابعتُ كل المواضيع المكتوبة، وحيث إني أعِدُّ بحثاً للدكتوراة فإني أود أن تُجيبَ عن استمارةٍ مرفقة حول الموضوع، ويسرّ البروفسور المشرف على رسالتي استقبالكم في أي وقتٍ تشاؤون في هذا الصيف إن رغبتم». ونقول للدكتورة - إن شاء الله - تماضر، أحلتُ للأستاذ أحمد المشرف على «أولاد المطرية» الأوراق، وأرفقتُ لكم رقمَ جواله. نعم، فهناك أولاد وبنات المطرية بالقاهرة.

ومن سوريا : « اسمي باسل مردم بك، من الشام، ولقد حلـَّقـَتْ فكرةُ أولادِكم وبناتكم في مخيلتي وفي صحواتي ومناماتي، وبدأت أهذي عنهم في كل مجلسٍ وكل مكان، حتى اعتقدَ من حولي أن بي مَسّ، لم أكن أتصور أن في السعودية أو في العالم العربي شبابا رائعين.. كيف نصير مثلهم؟» وأشكر لباسل روعةَ أسلوبِه ورقة عاطفته، وسيقوم المشرفون على النشاط بالاتصال بك على بريدك.

وأختصرها بأقربها للقلب والمكان، من الدكتور «سليمان الهتلان»، الإعلامي المعروف ورئيس المستشارين في جائزة الشيخ محمد بن راشد في دبي : « لقد أُخِذْتُ تماما بفكرة أولاد وبنات المدن .. وسيكون رائعاً ومفيداً لو جئتنا ضيفاً في مقر الجائزة بدبي لإلقاء محاضرة عن هذا الموضوع المهم والاستراتيجي».

نعم، سماهُ الدكتور الهتلان بالمشروع الاستراتيجي.. تصوّروا؟ ويبدو أني سأبدأ من دبي، فهم كانوا صريحين بمسألة .. الاستضافة!