سنة النشر : 04/12/2014 الصحيفة : الاقتصادية
نثريات الخميس ــ 1
- لن يكون بإمكان أي واحد منا أن يحقق حلما على أرض الحقيقة إن لم يكن هذا الحلم متجذرا في عقله وطموحاته. ولا يمكن لهذا الحلم أن ينمو بدنيا في الواقع إن لم يتضمخ بالإيمان بأنك قادر على إنجازه. وكل هذا يعتمد على منصة انطلاق هي في كيف ترى الأشياء في الخارج.. خارجك. جرب أن تغير ما تراه، وسيتغير تبعا ما ستنتجه لنفسك وللحياة. كيف نرى الحياةَ.. ترانا.
- وكتاب ألفته الأمريكية آن سبولدنجAnn Spaulding" بعد دخولها الإسلام، والكتاب عنوانه "امرأة أمريكية تكتشف الإسلامAn American Woman Discovers Islam لفتتني هذه القصة التي أختصرها:
"بعد أقل من شهر من اعتناقي للإسلام في سبتمبر 2001م هاجمني شاب في بقالة، حيث صدمني بعربة التسوق بشكل عنيف أدى إلى حدوث إصابات بالغة في مختلف أنحاء جسدي، ولما قبض على الشاب من قبل رجال أمن المحل، اعترف أنه قام بذلك ظانا بأني عربية (نظرا للحجاب الذي أرتديه) وفوجئ بأني أمريكية. وكان أمام اتهامات محققة ستودي به طويلا إلى السجن.. ولكني حينها خطر على بالي النبي صلى الله عليه وسلم حين كان ينفض الأذى والأوساخ عن رأسه، بل إنه عاد الرجل الذي يؤذيه لما افتقد تصرفه. فكرت إذن كمسلمة، فخيرت الشاب إما أن يدخل السجن البغيض، وإما أن يوافق على دخول دورة لإفهامه ما معنى الإسلام. فاختار أن يأخذ الدورة ليعفي نفسه من السجن.. وتقول الكاتبة إن الفتى مضى يدرس الإسلام أكثر من المدة المحددة، وأترجم هنا حرفيا: "وبعد ستة أشهر في فبراير عام 2002م أعلن الفتى الشهادة. الله أكبر!" .. الله أكبر.
- ومن كتاب السيدة الأمريكية آن التي اعتنقت الإسلام:
" لما اعتنقت الإسلام صار كل يوم تحديا لي، ولكني كنت أعرف أن اللهَ معي. كمسلمة جديدة أعرف أني لن أكون كاملة، وحتى عندما أنهي دربي في هذه الحياة لن أكون كاملة، ولكني أعلم أن الله لن يحملني ما لا طاقة لي به.. وأنه سبحانه لن يتخلى عني".
- إن لم تملك الطموح، فإني آسف أن أقول لك إنك لن تبرح مكانك. الطموح هو العربة التي تنقلك من مكان لمكان، من السكون للأمام. إن الطموح هو القاعدة الصلبة التي يقف عليها مبنى حاضرك ومستقبلك.. مبنى حياتك. على أن عربة الطموح تحتاج إلى وقود، وهذا الوقود هو الصدق والأمانة. الصدق والأمانة مع نفسك أولا، ثم مع الناس. إن الوقود المغشوش أو الخليط سيربك محرك العربة وقد يوقفها. وبما أن طريق الطموح طريق صاعد فستتدحرج عربتك للخلف. وإياك والتنازل حبة عن طموحك، لك أن تتنازل عن حق لك، أو في معاملاتك اليومية لتكسب أصدقاء ومحبين، ولكن أي تنازل عن الطموح هو عبارة عن صدع في جدار البناء الذي تحدثنا عنه، مبنى حياتك. وأخيرا، وكثيرا ما يحدث هذا، وهو أكبر أنواع التنازل ضررا، إياك أن تخرج عن الطريق لكل ما لمع خارج الطريق، ولما تجده فارغا خلبا ستضيع عنك جادة الطريق. هذه اللوامع هي جواذب النجاحات الصغيرة التي سرعان ما تذبل وتموت.