شكرًا للفساد الذي أنطقها

سنة النشر : 16/06/2017 الصحيفة : اليوم

 
في عام 2003 فتاة كينية اسمها «أوري أوكوللوه» درست الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتنجح في جميع المواد، إلا في مادة التعبير فهي تدفع دفعا لأنها قوية في باقي المواد.
 
دخلت أوري جامعة أمريكية في القانون. ولاحظ هنا أيضا قصة البروفيسورة. لاحظت البروفيسورة «إديبث» أن «أوري» تتكلم بطلاقة في المحاضرة، ومع زميلاتها، ثم إنها تتعثر في التعبير عما يجول بخاطرها كتابةً.
 
البروفيسورة لم تحرمها الدراسة، في جامعةٍ معروفةٍ بصرامتها، فلو أخطأت في التهجئة فُصلت، بل عطفت وأحبت طالبتها، وألحت عليها أن تكتب ما تقول. راحت محاولاتها عبثا، حتى عرفت البروفيسورة حب «أوري» لشعبها في كينيا وكرهها للفساد هناك، فأججتها ضد الفساد، وفتحت أمامها جهاز الكمبيوتر وعملت لها مدونة وقالت لها: «هيا اكتبي عن الفساد، وغدا سأرى ما كتبت».
 
لم تحتج البرفسورة أن ترى في الغد ما كتبته تلميذتها، لأن كل صحف المعارضة النيجيرية نشرت ما كتبته «أوري» لشعبها محمسة لهم على محاربة الفساد. «أوري» بسبب شرف حب معلمتها نالت أعلى جائزة للتعبير في جامعتها.. ثم توالت الجوائز.
 
هيا نكتب ضد الفساد بأروع ما كتبنا.
 
طاب صيامكم.