قلوبٌ من أجلها..
سنة النشر : 01/05/2009
الصحيفة : الاقتصادية
أستميحكم عذرا اليوم لتخصيص هذه الزاوية لنشر قليل جدا من الردود على ما كتبته عن البنت السعودية سلمى، والتي عرفنا أنها فتاة سعودية، هجرها وأمَّها والدُها وتركهما نهبة لأمواج الظروف العاتية في بلد بعيد وفقير..
* ملاحظة: عمدت إلى ترميز البعض بالحروف الأولى، أو الاكتفاء بالاسم الأول:
* الأستاذ الكبير علي الشدي كتب في "الاقتصادية": "واقتراحي أن تتدخل الدولة.. ووزارة الداخلية بالذات لإجبار أي شخص تحمله نزواته على الزواج من الخارج ثم يترك زوجته وأبناءه، على أن يتحمل المسؤولية كاملة بعد إثبات ذلك بواسطة التحاليل الطبية التي لا تجامل أحدا".
والكاتبة الأستاذة بهية بوسبيت كتبت في جريدة "اليوم": "تـُرى من ينقذ سلمى من مصيرها الأسود، ويمحو من رأسها الصغير كل الأفكار السوداء التى غرست فيه خطأ عن الإسلام والمسلمين وعن السعودية والشعب السعودى؟ من ينقذ سلمى من مصيرها الشقي لتتوب إلى ربها، وتعيش مستقبلها المقبل حياة كريمة، وعيشة هنيئة، تستحق أن تعيشها فتاة حملت أو ستحمل جنسية سعودية؟!".
* ورسالة من مقدمة برامج: " أشغلنا موضوع الفتاة السعودية ملكة الإعلان سلمى، فهل القصة حقيقية؟ وهل هذا اسمها الحقيقي؟ وهل تقبلون استضافة في البرنامج وتتحدثون فيه عن موضوع بناتنا في الخارج، والذي عرفنا أنك حاضرت عنه في يوم ذكرى تأسيس لجنة حقوق الإنسان؟ ونحن على استعداد، وأنا شخصيا وبصفتي كأم قبل كل شيء، رهن الإشارة في عمل ما تريد من أجلها".
* ومن الشيخ م. ن. ع: الأستاذ نجيب: "بارك الله بك وزادك من فضله.. (وكررها ثلاث مرات).. إلحق البنت قبل أن تضل وتزل، وتخرج عن دينها، وبما أنك في الموضوع فإني أخاف أن يساءلك الله إن تركت البنتَ لمصير أسود أنت وصفته بحروفك، ولقد كان موضوع سلمى شغلنا الشاغل، وأنا شخصيا على استعدا بإمدادك بما تريد مما أعطانيه الله من علم قليل وجهد أقل.. ولكنا يد واحدة، والله معنا. وأسأل الله تعالى أن يهدي أباها، أن ويضيء قلبه بالبصيرة.. آمين".
ومن الدكتورة بشرى: "أنا إخصائية اجتماعية وعشت في سورية لكون أمي سورية وقد صارت قصة في سورية مشابهة لقصة سلمى ولكنهن كن مجموعة بنات، ووفق الله سعودياً بإعادتهن للبلاد، وأرى أن تستخدم علاقاتك القوية وصوتك المسموع في إحضار سلمى هنا.. وإن لم يرعها أبوها.. فتأكد أنا وغيري على استعداد لإيوائها والاهتمام بها".
* ومن حسناء: " أنا طالبة يمكن في عمر سلمى أو أكبر شوي، وأجيد الإنجليزية، وصرت أبكي من قصتها وقرأتها يمكن عشر مرات حتى خبأها عني والدي.. ووعدني أنه يكلمك حتى يأخذ رقمها وأكلمها فهل تسمح أن أكلمها، أنا متأكدة أني أستطيع أن أغيّر نظرتها للسعوديين".
* ومن نساء ورجال يعرضون مساعدات مالية لسلمى كي لا تنحدر سلمى في طريق معيب بسبب الفقر، أكتفي بأول رسالة من الأخ عفيفي أحمد مصري مقيم: ".. أنا لست غنيا فأنا متعاقد مصري، ولكني أقرأ لك، وقرأت موضوع سلمى وأريد أن أتبرع براتب ديسمبر من أجل سلمى، أولا لوجه الله تعالى، ثم لكونها بنت عربية ومسلمة، وأرغب أن تعرف أني مسلم، وأن المسلم للمسلم عون وسند بأوامر الإسلام الذي تتمرد عليه سلمى للرسالة الخاطئة التي وصلتها بأصعب تجربة، ثم لكونها سعودية، وأنا أب لثلاث بنات كلهن تخرجن في الجامعة ويعملن والحمدلله بفضل الله ثم بفضل هذا لبلد الذي عملت به سنين طويلة".
* ومن " طالبات من كلية الطب" : " كلنا سلمى يا أستاذ نجيب، قلوبنا تخفق في قلبها فهي كما قلت تماما من لحمنا ودمنا. ونريد منك فضلا لا أمرا - رقم هاتفها حتى نرشدها للصواب، ونخبرها أن السعوديين ليسوا أشرارا، كما تحسب، ولا نلومها فالذي تعرضت له ليس سهلا أبدا.. ونرشدها لمعاني ونبع الإسلام، واتفقنا أن نتحمل مبلغا ماليا كمجموعة شهريا لسلمى مع تأكدنا أنها تسير في الطريق المستقيم الذي نريده لها".
*ومن الشاب عبدالله .. ويصف نفسه أنه جادٌ جدا: " أنا شاب عمري 23 سنة ولست متزوجا، وعلى استعداد أن أصبر لسلمى وأن أساعد على تقويمها ولو عن طريق أمي أو أخواتي ، وأتزوجها". .. وأخيرا وليس آخرا.. حتى أريكم فقط رأيا مغايرا، ومن رجل كامل الأهلية:
- يا أخي اترك سلمى لحياتها، فلعل هذا ما تريده، وما أدراك أن مجيئها هنا أفضل؟!