لدي طفل في السادسة من عمري يعاني من الحركة الزائدة حيث لا يهدأ في مكان ويلاحظ عليه عدم تعلم مهارات مثل إخوته ويشكو منه المدرسين بعدم استيعابه. ما هو العلاج؟
السائلة ناهد
يعتبر فرط النشاط الحركي من اكثر المشاكل السلوكية انتشارا وما يميزه عن بقية الاضطرابات النمائية هو فرط الحركة المصحوب بقلة الانتباه وصعوبة التركيز والمقصود هنا بقلة الانتباه عدم قدرة الطفل على توجيه انتباهه الى ما هو مطلوب منه ثم صعوبة استمرار ذلك الانتباه (التركيز) مع اندفاعية ويتبعه مشاكل دراسية وتدن في مستوى التحصيل الأكاديمي نتيجة عدم قدرة الطفل على الانتباه والتركيز لكثرة حركته مما يجعل المدرسين والاهل في دوامة.
ان كان الطفل متخلفا عقليا وبعض الاباء او المدرسين اجتهادا منهم يلجأون الى العقاب او وسائل مضرة اعتقادا منهم بان ذلك هو الحل.
يعتمد تشخيص تلك المشكلة على جمع معلومات عن الطفل عن طريق ذويه ومدرسيه مع استخدام مقاييس نفسية أعدت لتلك المهمة منها ما هو خاص بالآباء ومنها ما هو مختص بالمدرسين.
والعلاج هنا عن طريق برنامج تعديل السلوك والذي يعتمد على تدعيم وتعزيز السلوكيات الهادفة المراد اكسابها للطفل والإقلال من السلوكيات غير المرغوبة وهذا البرنامج السلوكي يتم عن طريق تحديد السلوكيات المرغوبة والشاذة ومن ثم تحديد وسائل التدعيم (المعززات) التي سوف تستخدم سواء الايجابية ام السلبية وعمل البرنامج السلوكي ويعتبر العلاج السلوكي وتعديل السلوك من اهم وسائل علاج مشكلة فرط الحركة وقد يستخدم العلاج الدوائي بضمه مع العلاج السلوكي في الحالات الشديدة وهي قابلة للعلاج بعون الله.