ناصح الرشيد

سنة النشر : 02/01/2005 الصحيفة : اليوم

 

أنا شخص ناجح في حياتي العملية وسعيد وراض كل الرضا ولم أهنا بذلك وانقلبت حياتي تعاسة وكل ذلك بسبب أنفي الكبير (كما يراه من حولي) وبدأت معاناتي عندما شبه احد الزملاء أنفي بتشبيه سيئ أضحك الجميع وأصبحوا لا ينادونني ألا بتلك التسمية المشينة إنني أفكر في عملية تجميلية مع العلم أنني أراه في الحد الطبيعي ومقتنع به ماذا أفعل؟

ع.س
 
لقد ذكرت عزيزي السائل أن أنفك في حده الطبيعي وأنت من يحدد ذلك بدليل اقتناعك به إن معاناتك لم تكن وليدة ذاتك بمعنى أنك من يرى ذلك الخلل ولكن الآخرين هم من يراه مع العلم بأن هناك بعض الخصائص الجسدية والتي هي خارجة عن المألوف والتي قد يكون من دواعي الصحة النفسية تعديلها.
 
أخي العزيز كان من الأولى أن تنظر في شكلك ومن ثم تحدد إن كان هناك مشكلة أم لا ولقد فعلت ولكن بالاتجاه المعاكس من خلال تقييم أنفك كما يراه الآخرون ولربما بعد فتره قد يرونه أنفسهم أقل من المعتاد إن فعلت به أمرا وهنا عليك السعي لتكبيره مرة أخرى وإن فعلت فسيقول آخرون لو كان كذا كان أفضل فهل من المنطق أن أرى أنفي من خلال الآخرين؟ الإجابة لا أنت من يحدد ذلك.
 
عزيزي أنفك كما أنوف الآخرين بشهادة نفسك وما عليك إلا أن تراه مرة أخرى وضع حكمك النهائي كما تراه وإنني علي يقين بأنك سوف تقبله كما هو ودع عنك انتقاد الآخرين فانتقاداتهم لن تنتهي حتى وإن سويت أنفك بالوجه ويبقى أنك من يحدد ماذا تريد.