استاذي الدكتور ناصح الرشيد
ربما تبدو هذه المشكلة لدى البعض عادية او يمكن المرور عليها دون توقف ولكنك لا تعرف كم تؤلمني لأنها تتصل بعلاقة أخوية اقدرها واخشى عليها.
سيدي ان مشكلتي بالتحديد تتمثل في هذه الفجوة الواسعة والمؤلمة بيني وبين أخي الأصغر فأنا في الرابعة والعشرين وهو في التاسعة عشرة أحبه كثيرا وأتمنى له كل الخير بل وأتمنى ان يكون اكثر مني نجاحا وتمايزا ولكنه يخافني وعندما أكلمه حتى كلاما عاما او ملاطفة الاحظ عليه الارتباك والخوف ولا ادري لماذا علما أنني لا أضربه, وأتذكر ان آخر مرة ضربته كانت منذ خمس سنوات وعلى كتفه وكان يستحق ذلك.
المؤلم أنني أراه منطلقا مع أصدقائه يتحدث ويناقش ويضحك بينما يتحاشى الحديث معي ويضيق صدره بي فماذا أفعل؟
نايف
علاقة سببية
الأخ/نايف رسالتك لم توضح لنا موقعك بالنسبة لأخيك هل أنت المسؤول عنه تربويا وماديا (أي الوصي عليه)؟ وهل الوالد او الوالدة على قيد الحياة وما مدى علاقتكما بهما؟ وهل هناك أخوة يملأون فراغ السنوات الخمس بينك وبين أخيك؟
كذلك لم تشرح لنا هل كنت تقسو عليه او تعاقبه جسديا في الطفولة؟, وكيف كنت تتعامل معه؟ ان حالة الرعب التي وصفتها والتي ترتسم على وجه أخيك كلما حدثته لم تنشأ من فراغ فهناك ترسبات نفسية تكونت منذ الطفولة وتبلورت مع الوقت.
ربما نشأت نتيجة سلوكك المسيطر الذي أثر على شكل علاقتك بأخيك او في سلوكه المضطرب نتيجة مواقف وظروف ما أثرت عليه فجعلته عصابيا فلكل مشكلة من المشاكل مظاهرها وبواطنها, ونأمل ان توضح لنا اكثر حتى يمكننا ان نقيم الأمر بدقة, اذ ان هناك علاقة سببيه بين الخوف الذي ينتاب أخيك وبين الحديث معه.
ناصح