الأخ نجيب: تتذكر أننا تواصلنا حول برنامج في جريدة اليوم اسمه "ناصح الرشيد"
وكنتُ من خلاله عرضت موضوع طفلة مغربية اسمها "زينب" مصابة بمرض يتطلب جراحة لم يكن من الممكن إجراؤها في المغرب
حصل تطور رأيت من واجبي أن أخبرك عنه، لأن ليس لي اتصال مباشر بالجريدة، ولا أعرف أحدا في برنامج "ناصح الرشيد" المهم ، والرائع، أن النداء كان له صوت مسموع، لأن أمير "موناكو" اتصل بنا وعرض علاج الفتاة زينب على نفقته، وقد تم بالفعل وشفيت بحول الله وأرسل لك هنا صورة زينب مع أمير موناكو وأبدى الأميرُ بأن يتفاعل مع برنامجنا وأن يقدم إمكانياته والإمارة في مساعدة المحتاجين من أطفال العالم العربي.
وأنا من المتحمسين لمشروع خيري مثل "ناصح الرشيد" لأنه يوضح الصورة الحقيقية للتكافل الإسلامي والذي أعمل جاهدا رغم مشاغلي في أن يكون على رأس كل اهتماماتي، فإني كمسلم في أوربا أقترب ليقيني وهويتي وأنا أضع نفسي جنديا في خدمته.
وأني آمل أن يأخذ مشروع "ناصح الرشيد" مداه الكبير، وأتشرف بأن أكون من العاملين به من هنا من "الكوت دازور" في جنوبي فرنسا، وربما أقمنا حفلا تعريفيا، إن أمكن، بحضور أمير موناكو وشخصيات إسلامية للتعريف في البرنامج.
لقد كنت متعبا وأنا أتابع زينب وهي تعاني لمدة سنتين حتى فك الله مرضها، ولا أريد أن يتكرر ذلك لأي طفل عربي أو طفلة.
أخوك: رياض علاقي الكوت دازور، فرنسا ولدينا كل عناوين السيد رياض علاقي، وهو صديق تونسي سبق أن حدثت قرائي عن نجاحاته العملية في صناعة الإعلام في فرنسا وخارجها، وهو من المسلمين الغيورين على إسلامهم وعلى عروبتهم ويبذل الكثير في رفعتهما.
أما برنامج "ناصح الرشيد" فقد كان بالفعل تاجا منيرا في هذه الجريدة مبشرا بمؤسسة خيرية عاملة بفلسفة خاصة في رفعة المجتمع عن طريق الخدمة المباشرة وغير المباشرة وفي التعرض للمسائل الاجتماعية، وبدأ بالفعل برنامجا يحمل إضاءته الفكرية معه، على أن الجريدة توقفت عن نشر صفحته في ثوبها الجديد وكان أن تدخلتُ، فضولاً، وسألت عن البرنامج الذي تكررت به أسماء في مجتمعنا تبزغ كالنجوم بأعمالها التي تؤديها للحق تعالى ثم حبا في إخوتهم وأخواتهم.
على أنني سمعت من القائمين على الجريدة أن الباب كان يحتاج توقفا للتفكر في كيفية إخراجه بصورة تلائم تطلعاته خصوصا بعد أن ثبتت فائدته، وبعد أن توثقوا من نتائج نظرته السامية والعميقة والتي، بما أرى وأعتقد، ستحسب للجريدة في أنها تخرج مؤسسة على صفحاتها تتوهج بالخير ، وربما كأول مشروع من نوعه في صحف البلاد.
إن الله إذا فتح كوة صغيرة للنور تصبح بإذنه، ثم بجهد العاملين، شمسا مشرقة!